بحث وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، في الرياض مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، خطوات دعم الشعب السوري على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، بجانب تقديم العون والمساندة له في المرحلة الراهنة. وفي تطور جديد يعكس بوادر عودة العلاقات الجوية بين الرياضودمشق، أعلن المدير التنفيذي لشركة طيران «أديل» السعودية، ستيفن جرينواي، أن الشركة حصلت أخيرًا على الموافقات اللازمة لتسيير رحلات إلى سوريا، مع إمكانية بدء التشغيل الفعلي في يوليو المقبل. وتنضم بذلك «طيران أديل» إلى قائمة محدودة من شركات الطيران الأجنبية التي استأنفت رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي، في ظل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سورية، وعودة بعض أشكال الانفتاح الدبلوماسي والاقتصادي. وفي السياق نفسه، أفادت قناة «الإخبارية» السعودية بأن شركة «طيران ناس» ستبدأ قريبًا بتسيير رحلات مباشرة بين المملكة وسوريا، دون تحديد موعد دقيق. وكان وفد من الهيئة العامة للطيران المدني السعودية قد أجرى زيارة تفقدية لمطار دمشق الدولي في 10 أبريل الماضي، في إطار إجراء دولي معتمد، تمهيدًا لإعادة تسيير رحلات النواقل الوطنية السعودية. ويأتي هذا الحراك في ظل تحولات لافتة في الموقف الدولي تجاه سوريا، إذ أفادت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أصدرت الأسبوع الماضي أوامر برفع العقوبات المفروضة على دمشق، بالتوازي مع إعلان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاتفاق على رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. وتسيّر حاليًا رحلات إلى سورية عدد محدود من شركات الطيران، أبرزها الخطوط الجوية القطرية، والتركية، والملكية الأردنية، إلى جانب شركات سورية محلية، في حين يُتوقع أن يشكّل استئناف الرحلات من قبل شركات خليجية خطوة مفصلية على طريق إعادة الانفتاح العربي على سوريا.