عيد جازان عطر وفطر وعروض شعبية

لأهالي جازان في العيد عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم، ومنها الحرص على شراء كل ما يحتاجه المنزل من كماليات وتزيينه بالفل والنباتات العطرية والبخور، وتنظيف المنزل والطرقات القريبة منه والساحات الداخلية لأسواره، كما يتم شراء الحلويات والمكسرات والألعاب النارية، وتقوم النساء بنقش الحناء على الأكف والسواعد في أشكال جمالية رائعة ويصففن عقود الفل والكادي والبعثيران والشيح التي يتجملن بها في يوم العيد.
مظاهر العيد
«الوطن» رصدت في جولة ميدانية عددًا من الأسواق الشعبية والداخلية في الدرب وصبيا، كما رصدت الموروث والعادات والتقاليد التي يحرص عليها الأهالي.
ومع الساعات الأولى للفجر يبدأ العيد في منطقة جازان وخصوصا من بعد صلاة الفجر مباشرة، حيث تصدح التكبيرات وبعدها يخرج الناس في جماعات من مختلف الأحياء، باتجاه مصليات العيد لأداء الصلاة، وبعد الخروج من المصليات يقوم الرجال بالمرور على الأهالي والأقارب لتبادل التهاني وإظهار الفرح والابتهاج بعيد الفطر المبارك.
إفطار العيد
من العادات والتقاليد المتوارثة إفطار العيد بحيث لا يقتصر على الأسرة فقط بل يتسع ليشمل سكان الأحياء والقرى، حيث يجتمع الأهالي في الساحات المخصصة لتناول الإفطار، ويحضر كل شخص وجبته الخاصة لذلك الموقع في نوع من أنواع التآلف والمحبة والتنوع في المأكولات وإتاحة الفرصة للجميع لتناول الإفطار والاجتماع، ويشاركهم كل من تصادف مروره بالشارع من عابري السبيل والمقيمين، فيما تجتمع نساء الحي داخل أحد المنازل الذي تقام به مائدة العيد لتبادل التهاني وتناول طعام العيد.
الاحتفالات الشعبية
ولا ينتهي العيد في جازان عند الإفطار بل يستمر طيلة أيام العيد، حيث تتبادل الزيارات بين الأهالي والأصدقاء فالكل يحرص على زيارة أقاربه في العيد وتفقد أحوالهم، وتقام العديد من الاحتفالات الشعبية للأهالي في صباح ومساء العيد ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة، حيث تخصص الفرق الشعبية أيامًا لإظهار الفرح من خلال أهازيج وقصائد شعرية وأداء للفنون الشعبية في عدد من الأحياء والقرى.
تهيئة الجوامع
أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية تجهيز 1166 جامعًا ومسجدًا، و101 مصلى للعيد في جميع محافظات المنطقة وقراها، كما جهزت بلدية محافظة صبيا وزينت الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين والحدائق، وسط تسابق من الأهالي على إنهاء كل التجهيزات منذ أكثر من أسبوع على حلول العيد.
من جهته أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ خالد بن أحمد النجمي، أن الفرع استنفر منذ العشر الوسطى لتهيئة الجوامع والمساجد استعدادا لاقامة صلاة عيد الفطر، وذلك من خلال أكثر من 516 مراقبًا ومراقبة وما يتجاوز 20 فنيًا.