جدة تودع الشاعر فقيهي

شيعت مدينة جدة في مقبرة الفيصلية عصر اليوم الشاعر أحمد عائل فقيهي، الذي انتقل فجر اليوم إلى رحمة الله تعالى ،عن عمر ناهز ال 72 عاما، قضى جلها في رحاب القصيدة والصحافة والساحة الثقافية السعودية ، إذ عرف في بداياته - أواخر السبعينيات الميلادية من القرن الماضي - واحدا ممن كتبوا القصيدة الحديثة ، قبل انتقاله في منتصف الثمانينيات تقريبا من جازان - مسقط رأسه - إلى مدينة جدة حيث تفرغ للعمل الصحفي في القسم الثقافي بالزميلة جريدة عكاظ التي استمر فيها حتى تقاعده منها قبيل سنوات.
وإلى جانب عمله بالصحافة الثقافية، ظل فقيهي وفيا للقصيدة وجمع عددا من قصائده مصدرا اياها في دواوين حملت عناوين :
( ‏«عَشْرُ مَرَايا... لِوَجْه وَاحِد» و «بكائية على صدر الزمان» و «صباح القرى»).
ومن أشهر ما انتجه فقيهي شعرا قصيدة «البكاء... تحت خيمة القبيلة» التي ومنها:
صباح القرى يا صبايا الحي
صباحاً توضّأ بالصحو
صب على القلب إشراقة ومطر
صباحاً له نكهة العشب
تسربل بالغيم
وضوع في الرمل
إضمامة وحجرْ
لتلك البلاد.
يا شامة الصحراء
يا وجهاً توهج في الخيال
هذي فصول الحلم تتلوها الرمال
وذا كتاب البحر... من يقرأ؟
تلك خاتمة السؤال
يا شامة الصحراء