في الوقت الذي تسبب تأخر مشروع إنشاء وتطوير أسواق خميس مشيط الشعبية الواقعة وسط البلد في حرمان الأهالي من الوصول إلى منازلهم، وعد مقاول المشروع المجلس البلدي بالانتهاء من العمل خلال 45 يوما. وأكد عدد من المواطنين أن الشركة المنفذة للمشروع أغلقت الطريق المؤدي إلى حي وسط البلد لأكثر من 18 شهرا، كون المشروع بدأ بحفر الطريق ومن ثم توقف دون أن يكتمل، مما شكل مظهرا غير جيد تجاه تلك المشروعات المعطلة ومشوهاً للمنظر الجمالي، فضلا عن تعطل مصالح المواطنين ساكني الحي وعدم وصولهم إلى منازلهم بكل يسر وسهولة، مطالبين الجهة المسؤولة والمشرفة عن المشروع بسرعة التنفيذ والانتهاء منه ومحاسبة المتسبب في التأخير. وقال المواطن سعيد عبدالله الشهراني - صاحب محل طيور- إن تعثر المشروع لأكثر من عام ونصف أثر على أصحاب الحي وساكنيه وعرقل حركة السوق ووصول بعض المستلزمات التي تهم كل مواطن وغيب سوق الطيور الذي يقام كل يوم خميس. وأشار المواطن محمد الشهراني إلى أن أزمة الطريق المؤدية إلى داخل حيهم دفعتهم إلى استئجار عمالة لفتح طريق ترابي لهم من أجل الدخول والخروج إلى منازلهم. وبين المواطن علي مبارك القحطاني أن أصحاب المحلات التجارية المجاورة يعانون من نقص الزبائن وعزوفهم عن الشراء من محلاتهم بسبب الحواجز التي تمنعهم من دخول الحي. من جهته، قال مساعد رئيس بلدية خميس مشيط للشؤون الفنية المهندس محمد سيعد ثابت في تصريح إلى "الوطن" إن مقاول المشروع التزم أمام أعضاء المجلس البلدي نهاية الأسبوع الماضي بأنه سوف ينتهي من المشروع خلال 45 يوما. وبين أن المشروع الذي تقوم به البلدية حاليا في وسط مدينة خميس مشيط يأتي من أجل تحسين وتطوير مركز البلد، ويهدف إلى تنظيم مواقف للسيارات ويعد متنفسا للمتسوقين إذ يجري العمل على تركيب مظلات وأماكن للجلوس إضافة إلى تطويرات أخرى في الموقع. وأشار إلى أن الجزئية التي يتحدث عنها بعض الأهالي وهي تطوير سوق الخضار والفواكه، فقد تم التنسيق مع المرور من أجل إغلاق الشوارع المحيطة بالمبنى الذي يتم تطويره علما بأن هناك مداخل أخرى تؤدي إلى الحي المجاور ولم يتم قطع الطريق عنهم كلياً، أما الطريق الترابي الذي تحدث عنه بعضهم فهو اجتهاد منهم ليقرب لهم المسافة. وحول تكسير الأسفلت، قال: تعمدت الشركة المنفذة للمشروع إزالة الطبقة الأسفلتية حول المبنى لعمل مجار لتصريف سيول الأمطار.