واصلت الأفلام المعروضة في صالات السينما السعودية، سباقها نحو التنافس في الأعلى إيرادات ومشاهدة، والأكثر حضورًا، والتي جمعت بين الأفلام العربية والأجنبية. تمكن فيلم الأكشن الكوميدي الأمريكي «Bullet Train» للممثل العالمي براد بيت من تصدر شباك التذاكر السعودي في أول أسبوع لعرضه، بعدما أزاح فيلم الكوميديا المصري «عمهم» من الصدارة، وحل الأخير في المركز الثاني، بعدما تصدر إيرادات شباك التذاكر خلال الأسبوعين الماضيين، وفي المركز الثالث يأتي «بحبك»، من بطولة تامر حسني، وهنا الزاهد، ويتناول في قالب كوميدي رومانسي الصدق في التعبير عن الحب، واحتل فيلم الممثل العالمي توم كروز «Top Gun:maverick» المركز الرابع، وتدور أحداثه حول طيار خدم في سلاح الجو الأمريكي 30 عامًا ويتم اختياره لتدمير منشأة لتخصيب اليورانيوم، واحتل فيلم الرسوم المتحركة «DC League of Super-Pets»، المركز الخامس في القائمة، وتدور أحداثه حول مشاركة كلب وأعز أصدقائه سوبر مان في محاربة الجريمة في المدينة، ولكن الأمور تنقلب رأسًا على عقب، ويواجهان بعض المشكلات. الأعلى إيرادات حل الفيلم «Top Gun:maverick»، في المركز الأول كأكثر الأفلام حضورا، حيث تم بيع أكثر من مليون تذكرة، ووصلت إيراداته 77.7 مليون ريال، وحل فيلم «Spider-Man:No Way Home»، المركز الثاني من خلال بيع 926 ألف تذكرة محققا إيرادات 63.9 مليون ريال، جاء فيلم «وقفة رجالة» في المركز الثالث حيث باع ما يجاوز ال800 ألف تذكرة، بواقع 58.6 مليون ريال سعودي، ليكون أكثر الأفلام العربية حضورا في تاريخ السينما حتى الآن، وحل فيلم «بحبك» رابعا ببيع 750 ألف تذكرة، بإيرادات تبلغ 48.8 مليون ريال سعودي، وفي المركز الخامس حل فيلم «خلي بالك من زيكو» للمخرج بيتر ميمي، الذي باع 637 ألف تذكرة بإيرادات 41.5 مليون ريال. إسهامات سعودية أصدرت وزارة الثقافة تقريرًا عن الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية خلال عام 2021، يسلِّط الضوء على أبرز الإسهامات في قطاع الأفلام. ومن أبرز ما جاء في التقرير افتتاح أكبر سينما في المملكة حتى الآن في بوليفارد الرياض، ووصول صالات السينما إلى 54 صالة في عام 2021 مقابل 33 في العام الذي سبقه، بنسبة نمو تجاوزت 63.63 %. وتم توقيع اتفاقيات لتنفيذ وإنتاج 28 مشروعًا سينمائيًا سعوديًا بقيمة تصل إلى أكثر من 40 مليون ريال سعودي، وارتفع عدد الأفلام السعودية لهذا العام من 21 إلى 24 فيلمًا، وقدمت هيئة الأفلام دعمًا لوجيستيًا لثلاثة أفلام عالمية صورت وأنتجت داخل المملكة، ووصل العدد الإجمالي لدور السينما إلى 54 مقابل 33 العام الماضي، بنسبة نمو تجاوزت 63.63 %. صالات العرض شهد قطاع الفنون البصرية خلال العام تطورًا بارزًا في البنية التحتية، ويتمثل هذا التطور في افتتاح حي جاكس في الدرعية الذي يحتوي على 12 صالة عرض، واحتضن أحد أبرز المعارض الفنية المقامة في 2021 وهو بينالي الدرعية. ويُقدر العدد الإجمالي لصالات العرض في المملكة ب75 صالة عرض، وهي تشمل الصالات الفنية التجارية، ومساحات العرض داخل فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والجمعية السعودية للفنون التشكيلية، ومقرات الأندية الأدبية، وصالات العرض التابعة لمؤسسات ثقافية، مثل: مسك للفنون، ومركز إثراء، وفن جميل. الإنتاج السمعي والبصري ارتفع عدد الأفلام السعودية المصنفة من 21 فيلمًا في العام 2020 إلى 24 فيلمًا في2021، وبلغ عدد الأفلام التجارية منها 7 أفلام، وجاء التوزيع مناصفة بين الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة. الإبداع والإنتاج تلعب المهرجانات السينمائية دورًا محوريًا في تحفيز الحراك السينمائي، سواء من خلال مهرجان أفلام السعودية في الإرث العريق في المشهد المحلي، أو مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي أُطلق في العام 2019، وأقيمت نسخته الأولى في ديسمبر 2021، ضمن التطورات الجوهرية التي حظي بها القطاع، وشارك 185 فيلمًا سعوديًا طويلاً وقصيرًا. وشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عرض 10 أفلام طويلة كان 4 منها من إنتاج العام 2021، وجاءت أفلام التشويق والدراما في المرتبة الأولى من حيث العدد بثلاثة أفلام لكل تصنيف. في حين أُنتج فيلم واحد فقط في كل من الرعب أو الكوميديا. ويبلغ متوسط طول الأفلام الطويلة المعروضة 88 دقيقة تقريبًا للفيلم الواحد، في ملمح من تفضيلات المنتجين أو الجمهور. الإنتاج المحلي قدمت هيئة الأفلام في العام 2021 دعما لوجستيا لثلاثة أفلام عالمية صورت وأنتجت داخل المملكة، وقد عُرض أحدها في الربع الأول من العام 2022، وهو الفيلم الترفيهي العائلي «أبطال»، الذي قام بأدوار البطولة فيه 3 ممثلين سعوديين. في حين ما زال الفيلمان الآخران «محارب الصحراء» و«قندهار» في طور الإنتاج، وهما مصنفان كأفلام إثارة وتشويق، ويحظيان بميزانية ضخمة وفريق إنتاج كبير مقارنة بالأعمال الحالية، ويُشارك أحد الممثلين السعوديين بدور بطولة في فيلم «قندهار»؛ في حين تجاوز عدد الممثلين الإضافيين أكثر من 500 شخص في هذين الفيلمين وتجارب أداء تجاوزت 1000 تجربة أداء، وجرى التصوير في أربع مدن هي تبوك والعلا والرياضوجدة، وعملت 5 شركات محلية في الدعم الإنتاجي للفيلمين، وبلغت نسبة السعوديين من طاقم الإنتاج الدائم من بداية المشروع إلى نهايته 10 % لفيلم «قندهار»، و20 % لفيلم «محارب الصحراء».
