ثار بركان جبل إتنا، الأكثر نشاطا في أوروبا مرة أخرى على جزيرة صقلية الإيطالية، وغطت سحب كثيفة من الدخان والرماد الجزيرة جزئيا. أما في اليابان فقد ثار بركان في عرض البحر قبالة شواطئ مقاطعة أوكيناوا جنوب البلاد جارفا معه كميات من الأحجار غطّت الشواطئ الرملية بركام رمادي اللون. ونشر موقع " midilibre" العديد من الفيديوهات التي توثق مشهد الرماد الناجم عن ثوران البركان الواقع على الساحل الشرقى للجزيرة الإيطالية، وارتفاع سحابة رماد في السماء مما تسبب في ظهور البرق. وتمكن الشهود من ملاحظة تدفقات الحمم البركانية الكبيرة، وتتكون هذه التدفقات من غازات بركانية وأبخرة مائية وجزيئات صلبة (شظايا من الحمم البركانية والخبث). ولم تبلغ وسائل الإعلام المحلية عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، يتسبب تساقط الرماد على الأرض في ترسبات مثيرة للإعجاب في المناطق المحيطة. وكشف تقرير للمعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين في إيطاليا في 11 أغسطس الماضي، أن فوهة بركان إتنا سجلت نموا في الارتفاع بعد ستة أشهر من النشاط، ما جعل أكبر بركان نشط في أوروبا أطول من أي وقت مضى. ووصلت فوهة إتنا الشمالية الشرقية إلى ارتفاع قياسي بلغ 3350 مترا في عام 1981، لكن انهيارا عند أطرافها قلل ذلك إلى 3326 مترا، تم تسجيله في عام 2018. وشهدت الفوهة تصاعد الدخان والرماد منذ فبراير الماضي. وقدرت حكومة صقلية في يوليو أنه تم تطهير 300 ألف طن متري من الرماد حتى ذلك الوقت