أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس، أن برنامج الغذاء العالمي حصل على عشرات التقارير التي تؤكد استيلاء وتلاعب الميليشيا الحوثية بالمساعدات الغذائية والإنسانية وبيعها في الأسواق وتوجيهها للمجهود الحربي. وطالب وزير الإعلام اليمني - على حسابه في تويتر- الأممالمتحدة وبرنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لدراسة آليات توجيه الدعم للمواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وعدم البقاء رهينة ابتزازها. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر فيه كميات من المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى المدنيين في اليمن، وقالوا إنه صُوّر في إحدى المناطق التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي بجبهة صرواح غرب مأرب. واتهم النشطاء، ميليشيا الحوثي ب"نهب المساعدات الإغاثية المقدمة للفقراء والمحتاجين، وتوزيعها على المقاتلين التابعين لها في الجبهات، وبيعها في السوق السوداء". بدوره، أفاد برنامج الغذاء العالمي في اليمن بأنه على عِلم بالفيديو الذي تم تداوله مؤخراً على وسائل التواصل، والذي يُظهر مواد إغاثية تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي على خط المواجهة في صرواح، مضيفاً أنه "لا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي تأكيد مصدر الفيديو أو صحته"، مشدداً على أن "المساعدات الغذائية التي يقدمها هي موجهة للمدنيين اليمنيين الأشد احتياجاً". وبحسب مراقبين، فإن هذه العملية تفضح مجدداً نهب ميليشيات الحوثي للإغاثة وتسخيرها لصالح مقاتليها في الجبهات بدلاً من توزيعها على مستحقيها من الجوعى في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم يشهدها اليمن، كما وصفتها الأممالمتحدة. واشتكت الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأممالمتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد من تدخل وعرقلة الحوثيين وهددت بتقليص المساعدات إذا لم تتحسن الظروف، فيما بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل أسبوعين في خفض المساعدات إلى مناطق الحوثيين.