''التسليف'' يؤسس مجلسا للجهات الممولة بمدير ''منتخب''

الحنيشل ل"الوطن": 13 جهة صاغت اللوائح التنفيذية

كشف مدير عام بنك التسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل ل "الوطن" عن تأسيس مجلس للجهات الممولة التي تضخ الأموال للمشاريع المتوسط والصغيرة، بحيث لن تعمل تلك الجهات منفردة وتضع أمام المستفيدين قوانين مغايرة عن بقية الجهات الممولة في البلاد، وسيكون على رأس أولويات هذا المجلس التنسيق بين الجهات الممولة والعمل على رفع أدائها.
وبين الحنيشل أن تلك الجهات الداعمة للبنك هي ذاتها التي أسهمت مع بنك التسليف والادخار في صياغة اللائحة التنفيذية المتعلقة بتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي تبلغ 13 جهة داعمة.
وأكد الحنيشل خلال حديثه ل"الوطن" بأن المجلس سيعمل على تلافي السلبيات السابقة، ومن أهمها عدم وجود لوائح وأنظمة، وسيطرة الجهة الممولة على صلاحيات المجلس، وعدم وجود استراتيجيات وأهداف محددة للهيئة.
ولفت مدير عام بنك التسليف والادخار إلى أن المجلس الذي تم تشكيله، وضع في أنظمته أن يكون رئيسه "منتخب"، مع عدم إغفال أن البنك هو المحتضن لهذا المجلس بطبيعة مسؤوليته حسب الأنظمة، إلا أن إدارة هذا المجلس تعمد إلى الجهات المشاركة في المجلس عينها.
وكشف أنه تم الانتهاء من صياغة التوجهات الإستراتيجية والأهداف والرؤية للمجلس، إضافة إلى الفراغ من المسودة الأولية للائحة المجلس.
وأشار الدكتور الحنيشل إلى أن هذا التوجه أعطى دفعة للمشاركين للنهوض بعمل الجهات الممولة في البلاد، مبيناً بأن المجلس ملقى على عاتقه العديد من المهام أبرزها تفعيل الشراكة بين الجهات الراعية بشكل أكبر لردم الفجوة بين الجهات التي تقدم التمويل.
وتم رفع رأس مال البنك السعودي للتسليف والادخار مؤخرًا إلى 36 مليار ريال، إضافة إلى إعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض البنك السعودي للتسليف والادخار الخاصة بالأغراض الاجتماعية دون أي شروط.
وللبنك 26 فرعاً منتشرة في جميع مناطق المملكة لإيصال خدماته للمواطنين فيما يقدم برنامجين للإقراض هما: برنامج "مسارات" الذي صمم بطريقة مميزة ويضم خمس مسارات تم تقسيمها بالنظر لعدة عوامل مختلفة كقياس الحجم الاستثماري للمشروع ونشاطه وشريحة طالبي التمويل ممن تجمعهم بعض الخصائص المميزة التي يستهدفها البنك .. ويطمح البنك من خلال البرنامج للرقي بنوعية المشاريع التي يمولها .. فقد فتح المجال وأعطى الأولوية للمخترعين ليقدموا اختراعاتهم على أرض الواقع .. وأيضاً أعطى الفرصة لمن لديهم مشاريع مميزة في القطاعين الصناعي والخدمي وتزيد تكلفتها الاستثمارية عن 300 ألف ريال .. كما يستهدف البرنامج المشاريع الصغيرة والناشئة في جميع التخصصات والتي تقل تكلفتها الاستثمارية عن 300 ألف ريال .. كما أتاح البرنامج المجال لأفراد الأسر المنتجة أن يحصلوا على دعم من البنك لتمويل مشاريعهم ومزاولتها من منازلهم .. كما ضم البرنامج شريحة الراغبين في تملك سيارات الأجرة والنقل الفردي الثقيل .. ويأتي هذا الاهتمام والدعم تماشياً مع سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم المنشآت الصغيرة والناشئة التي تعتبر المحرك الرئيس للتنمية.
أما البرنامج الثاني فهو القروض الاجتماعية لمواجهة المتطلبات الضرورية (الزواج- ترميم المنازل- القروض الأسرية) بحد أعلى للقرض 45 ألف ريال تسدد على أقساط شهرية (750 ريال للقسط).
ويعتمد البنك على نظم المعلومات والخدمات الإلكترونية في جميع معاملاته مع المراجعين ، بالإضافة إلى خدمة مريح مع البريد السعودي لاستلام المستندات الخاصة بطلبات القروض الاجتماعية؛ ممّا ساعد على تفعيل التعاملات الإلكترونية بشكل سريع ومميّز والذي وفّر بدوره على المستفيدين عناء مراجعة الفروع والانتظار الطويل. ويسعى البنك في الفترة الحالية لإحداث قفزات نوعية في استراتيجياته وآليات عمله وخدماته وبرامجه، وذلك بالاستفادة من التجارب الدولية وبيوت الخبرة العالمية واستقطاب الكوادر المميّزة.