قالت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي امس بدأت "مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي"، وهي جمعية أهلية تأسست في عام 2006 من أجل زيادة التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، اجتماعها الجديد في مدينة جدة السعودية في 27 أكتوبر برعاية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبمشاركة سياسيين وعلماء ورجال دين من الكثير من بلدان العالم. ووضع مؤسسو هذه الجمعية، ومن بينهم يفغيني بريماكوف رئيس غرفة تجارة وصناعة روسيا، ومنتيمير شايمييف رئيس جمهورية تتارستان التي هي أحد أهم الأقاليم الروسية، وضعوا نصب أعينهم إيجاد منتدى للمسؤولين السابقين في روسيا وبلدان العالم الإسلامي الرئيسية على مستوى رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والسفراء. وجاء تشكيل "مجموعة الرؤية الإستراتيجية الروسية الإسلامية" بمثابة الدليل على أن العالم الإسلامي أصبح ضمن صدارة أولويات السياسة الخارجية الروسية. وقامت روسيا بخطوات هامة لتوطيد العلاقات مع العالم الإسلامي خلال الأعوام القليلة الماضية بعد أن حصلت على صفة المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي. وقد دعا العاهل السعودي الملك عبد الله إلى تنظيم الحوار بين ممثلي الديانات السماوية الثلاث في إطار توحيد الجهود لمواجهة تحديات عصرنا الحديث. وتقدمت روسيا بمبادرة مماثلة، إذ دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى إنشاء مجلس استشاري للشؤون الدينية يتبع لمنظمة الأممالمتحدة.
