أكد المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة: أن الأممالمتحدة باقية في القطاع من خلال الأونروا لتقديم ما يمكنها من مساعدات، مشيراً إلى أن السكان يفضلون نصب الخيام فوق بيوتهم المهدّمة على الانتقال إلى خارج القطاع. وأفاد أبو حسنة، أن أهل القطاع يعيشون أسوأ لحظات حياتهم في ظل أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة واستمرار تدفق النازحين إلى مدينة رفح والحدود الفلسطينية المصرية، محذراً من تداعيات عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في رفح. وبين، أن تعداد سكان رفح يقدر بحوالي 250 إلى 270 ألف شخص، ويتجاوز اليوم مليون وأربع مائة ألف، مما يفرض ضغطاً هائلاً على هذه المدينة، كما أن هناك عشرات الآلاف من الخيام العشوائية المنتشرة في الشوارع والمناطق الفارغة وحول مراكز الإيواء، مما يؤدي إلى أوضاع إنسانية متدهورة بشكل كبير، منوهاً إلى أنه ينعكس هذا التدهور على جميع المستويات، سواءً كانت الصحية، أو الإغاثية، أو المائية، مما يعرض سكان المدينة لخطر غير مسبوق على صعيد الصحة والسلامة والمجتمع بشكل عام. وفيما يتعلق بتوفير المساعدات، أوضح أن المواد الإغاثية التي تُوزع مباشرة عبر المعابر غير كافية لتلبية جميع الاحتياجات الطارئة، مما يترك الكثير من السكان في حالة يرثى لها، مضيفاً أن انهيار الأوضاع الصحية يُعد تهديداً خطيراً، حيث تتفاقم الأمراض الوبائية وتنتشر بسرعة، مما يضعف من قدرة الأفراد على مقاومتها ويعرضهم لمخاطر صحية جسيمة. وتطرق إلى أنه بالنسبة للموظفين العاملين في هذه الظروف الصعبة، فإنهم يواجهون تحديات كبيرة لتقديم المساعدة والدعم للمحتاجين، بينما يواجهون أنفسهم بالمخاطر والتحديات الخطيرة.