رصدت وزارة الصحة 50 مليون ريال لبرنامج تطوير طب الطوارئ، وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وتوحيد سياسة الاجراءات المعمول بها في هذه الأقسام، ومعالجة ندرة الكوادر ببرامج التدريب المتطورة، وتقديم الاستشارات الطبية للمناطق الطرفية. وأكد مدير برنامج طب الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن القحطاني خلال افتتاح المؤتمر السعودي لطب الطوارئ في نسخته الثانية والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام برعاية وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن البرنامج حقق انجازات كبيرة في تطوير عمل أقسام الطوارئ، وزيادة الاعتراف ببرامج الزمالة في أكثر من مستشفى حول المملكة، إضافة إلى دعم الخدمات الصحية بالحد الجنوبي وتدريب العاملين في أقسام الطوارئ، سواء أطباء أم تمريض أم مسعفين بدورات متطورة في طب الطوارئ. من ناحية، أكد وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى الذي افتتح المؤتمر نيابة عن وزير الصحة أن لطب الطوارئ عناية خاصة، كونه يلامس حياة المريض بشكل مباشر، لافتا إلى أن «الصحة» لديها مبادرات لتطوير طب الطوارئ والرعاية الحرجة ضمن برنامج التحول الوطني 2030. إلى ذلك، أكد مدير جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع، أن «المؤتمر» يركز على المعرفة المبنية على الأدلة والبراهين والمعارف العلمية، ومناقشة أحدث المستجدات التي تهتم بقرارات أطباء الطوارئ الإكلينيكية، مؤكداً الدور المهم لهذا الاختصاص، وتشجيع الشباب السعودي على الانضمام له، فيما شددت نائب رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز على أهمية المؤتمر، وقالت: «إن استضافة الجامعة ومشاركتها في التنظيم نابعة من القناعة بأن المؤتمر والقضايا المطروحة فيه للبحث والنقاش من المحاور التي تستحوذ على اهتمام الجامعة، بل هي جزء من أهدافها الاستراتيجية، وما تحرص عليه لتكون قاعدة معرفية مميزة لخريجيها في الطب». من ناحيته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سامي يوسف: «إن شعار المؤتمر لهذا العام هو «العلم النافع»، ولذلك تتمحور مواضيعه حول تزويد الحضور بمعلومات طبية وعملية مبنية على البراهين في كل ما يخص أحدث طرق تشخيص وعلاج الحالات الطبية الطارئة، كما ستعقد ثماني ورش عمل متخصصة بمشاركة خبراء محليين واقليميين.
