قامت مظاهرات في مدن شتوتغارت وبرلين وميونخ و ليبزيغ ، بمناسبة عيد الفصح من أجل مناهضة النزاعات المسلحة والطاقة النووية وما تمثله من تهديد على البشرية. وتعالت الأصوات المؤيدة لآراء الأديب غوتنر غراس التي عبر عنها في قصيدة اتهم فيها إسرائيل بتهديد السلام العالمي، وذلك عبر تنظيم 70 مسيرة في ألمانيا اليوم. جاء ذلك بعد أن انتقدت معظم الصحف الألمانية هذه القصيدة، واعتبرها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو "مخجلة". وعبر المشاركون عن تأييدهم لآراء الكاتب. وتم إلقاء خطب تأييد لغراس في شتوتغارت أمام ألف شخص، وأمام عدد مماثل في برلين و400 شخص في ميونخ ونحو مئة في ليبزيغ في الشرق. وأتى ذلك بعد موجة الانتقاد التي واجهت غونتر غراس في مطلع هذا الشهر إثر نشره لقصيدة نثرية بعنوان "ما ينبغي أن يقال" التي أكد فيها أن إسرائيل هي تهديد للسلام العالمي. وأثارت هذه القصيدة استنكارا إسرائيليا حيث أصدر نتنياهو بيانا الخميس يعتبر فيه مقارنة غراس بين إيران وإسرائيل بأنه "مخجل" قائلا إن إيران، وليس إسرائيل، هي التي تهدد بمحو الدول الأخرى. لكن ايران رحبت بالقصيدة غونتر غراس هو أديب حاز على جائزة نوبل و هذه ليست أول مرة يواجه فيها غراس (84 عاما) اتهامات بمعاداة السامية، استنادا لمعلومات حول تاريخه في الحرب العالمية الثانية، إلا أنه كرس حياته الناضجة لنقض هذه الأفكار، وجاءت قصيدته هذه محاولة لقول ما كان محرما من أفكاره قبل أن يفوت الأوان وتنتهي قطرات حبره الأخيرة.