وصفت مجلة «فورين بوليسى» المعنية بامور السياسة الخارجية الأمريكية ما يحدث فى المملكة العربية السعودية من منع للنساء من قيادة السيارات ب«الجدال السخيف» فى ظل ما يحدث من تطورات فى المنطقة والمطالبة المستمرة بإطلاق الحريات. وقال الكاتب الصحفى «كاميرون عبادى» إنه بعد تنحية مبارك عن الحكم فى مصر، مرورا بقذف القنابل على الثوار فى ليبيا، وصولا إلى القناصة فى سوريا، يصبح النقاش بشأن قيادة النساء للسيارات فى السعودية هو الأكثر تواضعا. ورأت المجلة أن هناك بعض الحجج والمبررات التى تجعل قيادة السيارات للنساء فى السعودية أمرا مخالفا للقانون، ومنها اعتبار النساء السعوديات أميرات لا مضطهدات. فبحسب ما جاء فى صحيفة أخبار العرب، رأت الكاتبة ريما المختار أن القيادة ليست من أولويات النساء السعوديات، وكتبت أن الصراع فى هذا الأمر غير ملائم لبلد غنى مثل السعودية، لأنه عادة ما تعين النساء سائقين خاصين للقيادة مقارنة إياهن بمعظم المشاهير والأغنياء، وقالت على لسان بعض السعوديات إنهن يشعرن بأنهن كالأميرات عندما يصطحبهن السائق فى كل مكان دون تذمر أو شكوى. وترى المجلة أنه من الأسباب التى تستخدم لمنع قيادة النساء للسيارات فى السعودية أن الله يقول إن المرأة التى تقود «ملعونة» وتستحق القتل. وأكد هذا المعنى الشيخ السعودى عبدالرحمن البراك على الموقع الإلكترونى السعودى «إيلاف»، الذى كانت له سابقة بإطلاق فتوى لإعادة تصميم الكعبة لضمان عدم الاختلاط بين النساء والرجال، وكتب مخاطبة المرأة التى تريد القيادة: «ما تنوين فعله حرام وستصبحين بداية لإثم وفساد سيبدأ فى البلاد». وتوقع «البراك» ضرب هؤلاء الناشطات بالرصاص، قائلا إنهن سيمتن ولن يستمتعن بالقيادة