سأل الزعيم الهندي «طيلاق» ذات مرة «المهاتما غاندي» أيهما تختار الهند أم الحق؟ فرد غاندي: الهند والحق عندي مترادفان، لكن إذا خيّرت، سأختار الحق. وقال الفلاسفة: ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة، ولكن المشكلة الكبرى هي ألا تحاول الهروب منها إذا وجدتها، وقالوا أيضاً: الحقيقة قنبلة تقتل مطلقها ومن يتلقاها معاً. - قبل أشهر ظهرت على السطح الرياضي، قضية حركة محترف نادي الهلال السابق إيمانا اللاأخلاقية، وتلك الصورة التي بثتها صحيفة «هاترك» الإلكترونية، وأحدثت جدلاً واسعاً وهجوماً عنيفاً على رئيس تحريرها الزميل حسن عبدالقادر، ومن ثم اختفى المصور «في ظروف غامضة» وقيل إنه ظهر في دبي بعدها بأيام في رحلة سياحية. - ولأن الحقيقة لا تموت وهي كالنور لا تخفى، جاءت من دبي حينما انتقل اللاعب للدوري الإماراتي، وعند سؤاله عن الحركة اللاأخلاقية التي قام بها، اعترف بها واعتذر عنها، لينتصر للزميل حسن عبدالقادر الذي تم تكذيبه والهجوم عليه من قبل بعض الهلاليين بشكل عنيف جداً. - الآن ما هو موقف تلك الزمرة التي خرجت تتراقص وتشكك في صحة الصورة، وما هو الموقف الرسمي بنادي الهلال، بعد أن خرجوا للملأ يكذبون ابن البلد وصحيفته ويهاجمون اللجان ويسخرون بقولهم يجب إنشاء قسم صور الفوتوشوب وصور اللافوتوشوب؟ - نسيت أن أخبركم، أن كل ما أخشاه الآن أن يخرج علينا أحدهم ليشكك بالسؤال الذي طرحته قناة «العربية» على اللاعب، أو في الترجمة أو بعدم فهم اللاعب للسؤال.. فمعهم كل شيء جائز.