أكدت السوق المالية السعودية «تداول» لعموم المتعاملين عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من ادعاءات عن اختراق وتعطيل الموقع الإلكتروني للسوق المالية السعودية. وأوضحت «تداول»، في بيان لها أمس، أن جميع أنظمتها مستمرة في العمل بشكل طبيعي، كما أنها تطبق العديد من الإجراءات والأنظمة المتقدمة لحماية أمن واستمرار العمليات بما يكفل سلامة وانتظام جميع أعمالها.من جانبها، نبهت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بأهمية عدم التجاوب مع اتصالات من قِبل أشخاص مجهولين، لاحظت الوزارة تزايدهم في الآونة الأخيرة، تطلب تحديث بياناتهم المصرفية واستدراجهم للإفصاح عن أرقامهم السرية الخاصة بخدمة الهاتف المصرفي وبطاقات الصراف الآلي، مدّعين أنهم من موظفي البنوك، وآخرون يوهمون المواطن أو المقيم بفوزه بجائزة مبلغ مالي، ويتم طلب أرقام الحسابات البنكية. ودعت الوزارة إلى عدم إفشاء أي بيانات مالية أو أرقام سرية أو معلومات شخصية للمتصل المجهول؛ منعاً للوقوع في فخ الاستدراج، والتعرض للنصب والاحتيال. وذكرت الوزارة، في بيان لها أمس، أنه على الرغم من قيام مؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك بالتوعية في هذا الجانب، إلا أن مثل هذه العمليات في ازدياد، وقد اتضح ذلك من خلال المعالجة الأمنية؛ ما تسبب في وقوع ضحايا لهذا النوع من النصب والاحتيال.من جانبه، قال متخصص في أمن المعلومات «إن سرقة معلومات البطاقات الائتمانية تنذر بحرب إلكترونية جديدة». وذكر أحمد النهدي، أن السجال الدائر بين من يدعي أنه هاكر سعودي وبين جهات إسرائيلية يمكن أن يخلف نتائج خطيرة على المؤسسات المالية العربية إذا ما دخلت إسرائيل بقوة في هذا المجال الذي تتفوق فيه، لافتاً إلى أن الدول العربية تفتقر إلى البنية التحتية للتجارة الإلكترونية. وحول إمكانية سرقة معلومات البطاقات الائتمانية بدون قرصنة، قال النهدي «إن ذلك أصبح سهلاً؛ فبإمكان أي شخص الحصول على تلك المعلومات، إما بالتواصل مع جهات ليست ذات موثوقية، أو شراء ذمم عاملين في جهات تقبل الشراء بالبطاقات الائتمانية». وأكد أن الجانب العربي لديه نقاط ضعف، منها أنه يعمل بشكل انفرادي، ولا يفكر في الحصول على دعم، أو العمل مع جماعة. ضوئية لموقع «تداول» كما بدا أمس يعمل بصورة طبيعية (الشرق)