انطلاق فعاليات معرض 'خطى نحو ريادة الأعمال' بتقنية البنات في الأحساء    جريمة التستر تغلق منشأة لصيانة السيارات وتصفية نشاطها    مركز وقاء بنجران ينظم فعالية بمناسبة اليوم الدولي للصحة النباتية    عضوية فلسطين في الأمم المتحدة استثمار على طريق حل الدولتين    مختص مناخ ل «}»: المملكة بعيدة عن تأثيرات الانفجارات الشمسية    أمطار غزيرة في جنوب البرازيل تثير المخاوف لحدوث مزيداً من الأضرار    الاتحاد.. أرقام تاريخية «سلبية» بعد خماسية الاتفاق    جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة تستقبل أولى رحلات ضيوف الرحمن القادمين من إيران    "MBC-FM" ترفع شعار "30 ومكملين"..    إنقاذ ثمانيني من جلطة دماغية بقسطرة الأشعّة التداخلية    نيابة بمطار الملك خالد على مدار الساعة    القتل حدًا لمواطن نحر زوجته بالشرقية    الكشف عن معلقي ديربي الرياض بين النصر والهلال    طلاب "آيسف 2024": مستعدون لتمثيل المملكة    نقل اختصاص قطاع "السينما" لهيئة الأفلام    كاونتر متنقل لإنهاء إجراءات مستفيدي "طريق مكة"    قلق من هيمنة الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما    الاتفاق يفرض هيمنته على الصالات    الكويت: تشكيل الوزارة الجديدة برئاسة أحمد عبدالله الأحمد الصباح و13 وزيراً    المنامة تستضيف القمة العربية ال33 الخميس    سيناريوهات مظلمة تحيط بعاصمة شمال دارفور    انطلاق الاختبارات الوطنية "نافس" في مدارس "تعليم جازان"    نائب وزير الخارجية يستقبل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية    جونسون كنترولز العربية تحتفل بتصدير تشيلرات يورك سعودية الصنع إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سابقة من نوعها    حسام بن سعود يدفع ب 3483 خريجاً لسوق العمل    نائب أمير حائل يتسلم التقرير السنوي لتجارة حائل    نائب أمير مكة يناقش مستوى جاهزية المشاعر لاستقبال الحجاج    أمين القصيم يكرم رئيس بلدية الرس بعد رفع مؤشرات جودة الأداء الرقابي    منتدى (كايسيد) للحوار العالمي يجمع النخب السياسية والدينية في منتدى جديد    «البلسم» تحتفي بفريقها بعد إجراء 191 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية ناجحة باليمن    أولويات الهلال يصعب كسرها.. أرقام تاريخية    نمو الإيرادات والمشتركين يقفز بأرباح "الكهرباء" 87%    644 مليوناً صادرات التمور ب3 أشهر    الراجحي بطلاً لرالي تبوك    مستشفى دله النخيل يوفر برامج علاجية حديثة لاضطرابات السمع والنطق    سمو أمير منطقة تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج غداً    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع الهيئة العامة لعقارات الدولة    الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول الأمطار على عدد من المناطق    جمعية مرفأ تنفذ دورة "التخطيط الأسري" في جازان    مؤسس فرقة «بيتش بويز» تحت الوصاية القضائية    النزل التراثية بالباحة .. عبق الماضي والطبيعة    "هورايزون" و"بخروش" يفوزان بجائزتي النخلة الذهبية    محافظ الزلفي يزور فعاليه هيئة التراث درب البعارين    في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد يهدد أحلام آرسنال    طريق مكة    الماء    مصادر «عكاظ»: لا وجود ل «المسيار» أمام المحاكم.. تراخيص المكاتب «هرطقة»    انتكاس تجربة «إيلون ماسك» لزرع الشريحة    كنو: موسم تاريخي    خبراء صينيون يحذرون من تحديات صحية ناجمة عن السمنة    حذروا من تجاهل التشخيص والتحاليل اللازمة .. مختصون: استشارة الإنترنت علاج مجهول    حملة للتوعية بمشكلات ضعف السمع    وما زال التدهور يخيّم في الأفق..!    مساحات ثمينة    الشمري يرفض 30 مليون ريال.. ويتنازل عن قاتل ابنه بشفاعة أمير منطقة حائل    الطلبة الجامعيون وأهمية الاندماج في جميع المناطق    المدينة أول صديقة للتوحد بالشرق الأوسط    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ عبدالله بن سلمان بن خالد آل خليفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكوافيرات السعوديات يقاومن «العيب» والمنافسة الأجنبية


أبها – سارة القحطاني
وزارة العمل: القطاع الخاص يوفر فرص العمل ودورنا تحفيزي.
المغلوث: الأجر المرتفع يجذب الفتيات للعمل.
الخالدي: تشجيع السعوديات يخفض نسب البطالة.
الأحمري: 80% من السعوديات مقتنعات بالاستثمار في التجميل.
مستثمرات: نصطدم بجملة من المعوقات والبيروقراطية.
رغم المحاذير المجتمعية والقيود التي تفرضها بعض العادات والتقاليد إلا أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات السعوديات على العمل في المشاغل النسائية التي يجدنها أسهل الطرق للحصول على وظيفة تحقق لهن مصدر دخل حتى وإن كان قليلاً، لكنهن ما زلن يواجهن نظرة المجتمع التي لا تتقبل عملهن في هذه المشاغل وفي مهنة التجميل خاصة لاعتقاد سائد بأن عمل المرأة السعودية في هذه المهنة يعتبر «عيباً»، كما يواجهن أيضاً مشكلة عدم ثقة سيدات المجتمع بالفتاة السعودية وكفاءتها وتفضيل العاملة الأجنبية عليها. وقد تسببت تلك النظرة الدونية من المجتمع في إحجام بعض الفتيات عن العمل أو الاستثمار في هذا المجال وإحباط قدراتهن وعدم ثقتهن بما يقدمن، كما كان لعادات المجتمع وتقاليده دور أيضاً في عزوف الفتيات عن مثل هذه المهن نظراً لأنها تتطلب خروج الفتاة المتكرر من المنزل في أوقات متعددة ولساعات متأخرة من اليوم.
خدمات إلكترونية
تقول أم رهام (سيدة أعمال وصاحبة مشغل): «ما يعيق استثمار المرأة في مشاريع المشاغل هو صعوبة الحصول على التراخيص وعدم وجود خدمات إلكترونية للحد من المراجعات وتسهل على صاحبة المشروع الانتهاء من بعض الإجراءات التي يتسبب موظفو وموظفات الدوائر في تأخيرها». وتضيف: «أما عن عمل المرأة السعودية في المشاغل ك«كوافيرة» فإن عدم التزامها التزاماً تاماً بالعمل ومواعيد الحضور والإنصراف، بعكس الأجنبيات، أكبر عائق نواجهه كسيدات أعمال مما يجعل ثقتنا في استمرار العمل وانتظامه أكبر بكثير بالمرأة الأجنبية».
مدربات معتمدات
وترى خلود الأحمد (صاحبة مشغل) أن عدم وجود مدربات معتمدات في «فن التجميل» هو السبب في قوة سوق الأجنبيات، وقالت: «أغلب السعوديات العاملات في المشاغل مدربات على أيدي خبيرات أجنبيات لكن ذوات الخبرة في هذا المجال أصبحن يتنافسن على تقديم دورات للمبتدئات بمبالغ تتجاوز 3500 ريال في المكياج والشعر وعند استقطابهن بعد ذلك نتفاجأ بأنهن لسن على القدر المأمول من التدريب».
تقليل القيمة
وتقول مهرة العسيري: «رغم أنني ممن حصلن على دورة في فن التجميل ولكنني أخذتها لأخدم نفسي لا غيري فلا ننكر أن الأجنبيات أفضل منا في هذا المجال لأن طبيعة حياتهن وبلادهن تفرض عليهن الرضا بمثل هذه الوظائف، أما الفتاة السعودية فلا أرى بأن مثل هذه الأعمال تليق بها بل إن قيمة الفتاة السعودية أن توضع في مكان أرقى من قص، واستشوار، ومكياج، بل إن الأمر قد يتعدى ذلك مما يقلل من قيمتها».
نظرة قاصرة
واعتبرت ميس الزهراني أنه مع شح الوظائف فإن العمل في المشاغل يعتبر الحل الأسلم لإيجاد مصدر رزق، واستدركت «لا أعلم لماذا تلك النظرة القاصرة من المجتمع؟»
وقالت ميس: «العمل الشريف ليس عيباً بل إن بقائي عالة على غيري هو العيب، ولكن أتمنى وضع حد لرواتب السعوديات في المشاغل التي تعتمد معظمها على نظام «النسبة « التي تعتبر متدنية في مجملها مما يجعلنا متخوفات من الخوض في هذا العمل».
تأنيث النشاط
من جهتها قالت وزارة العمل عبر مركزها الإعلامي: «إن الوزارة في سعي دائم لتطوير مجالات عمل المرأة والوزارة تعتقد بأن هناك قطاعات محددة يمكن أن يتم تأنيثها بالكامل على غرار محال بيع المستلزمات النسائية ومواد التجميل، وقد حصلت وزارة العمل على بيانات قطاع المشاغل من عدَّة جهات واستمعت لمقترحات ومرئيات لجان المشاغل النسائية وكذلك سيدات الأعمال في العديد من الغرف التجاريَّة والصناعيَّة، وتعكف الوزارة حالياً على دراسة تأنيث النشاط ووضع التصورات لتنظيماته خاصة أن هناك توافقاً على أن نشاط المشاغل النسائية يعد بيئة عمل مثالية للنساء. تطوير هذا القطاع وتسهيل أدوات النجاح من تشريع وتنظيم للعمل والتفتيش عليه ودعمه من ناحية التدريب والتأهيل والدَّعم المادي سيُوفر عدداً كبيراً من الوظائف للأيدي العاملة النسائية».
محفز وداعم
وأكدت الوزارة بأن القطاع الخاص هو الذي يوفر فرص العمل في السوق ودور وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية محفّز وداعم لنجاح التوظيف من خلال سنّ التشريعات الدافعة من جانب الوزارة وتقديم إعانة البحث عن العمل وخدمات دعم التوظيف وتطويره من جانب صندوق تنمية الموارد البشرية.
وهناك عناصر جذب كثيرة نعتقد بأنها تؤدي إلى نجاح القطاع في جذب العنصر النسائي من الأيدي العاملة الوطنية في كافة مناطق المملكة منها، على سبيل المثال لا الحصر، بيئة العمل المناسبة التي تعد بيئة «خالصة» للنساء، وكذلك وتيرة إنشاء المشاغل المرتفعة وانتشارها الجغرافي في كافة مناطق المملكة. «ونكرر أن نجاح تأنيث القطاع سيعتمد في المقام الأول على تطوير وتشريع وتنظيم العمل في هذا القطاع ورفده ببرامج الدعم المختلفة.
تدني الكفاءات
المغلوث
وبين عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن الفتاة السعودية تواجهها منافسة شديدة من قبل العاملة الأجنبية المدربة وذات الخبرة مع وجود ثغرة سوقية في مجال التخصصات التجميلية وندرة الأيدي السعودية التي تعمل تحت مسمى (كوافيرة) وفي ظل تدني الكفاءات في هذا المجال، وقال المغلوث: «إن وضع حد أدنى للأجور (مرتفع) عامل مهم في جذب الفتيات واستقطابهن للعمل لدى هذه المشاغل النسائية وخضوعهن للتدريب وحضور الورش التي تزيد من كفاءتهن في هذا المجال».
استغلال الوافدات
الخالدي
وقال الاقتصادي سليمان الشعلان الخالدي «الشريعة الإسلامية كقاعدة عامة لا تمنع أحداً من العمل و التكسب رجلاً كان أم امرأة وبعض الأعمال كالمشاغل النسائية والتجميل لا يمكن أن يقوم بها سواهن، فإن لم تعمل بها المواطنة ستعمل بها وافدة وهذا له سلبيات اقتصادية واجتماعية، والأولى دعم وتوجيه المواطنة للعمل في مثل تلك المجالات وتنميتها».
وأضاف الخالدي «انتشر بشكل لافت عديد من المشاغل وصالونات التجميل التابعة لها مما جعلها بيئة عمل خصبة استُغِلّت بشكل كبير من وافدات سواء مرافقات لأزواجهن أو مستقدمَات بفيز متنوعة».
تشجيع المواطنات
وقال الخالدي: «تشجيع المواطنات للعمل في المشاغل و(الكوافيرات) سيوفر بيئة عمل ملائمة اقتصادياً واجتماعياً واستغلال قطاع هام لتحسين فرص الدخل وتخفيض نسب البطالة وقيم التحويلات الأجنبية بما يدعم التنمية الاقتصادية الشاملة».
جوائز عالمية
ومن جانبه قال أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في أبها عبد الرحمن الأحمري أن هناك دعوات لدخول المستثمرات السعوديات إلى مجالات جديدة لدعم متطلبات سوق العمل وأن أكثر من 80% من المستثمرات السعوديات مقتنعات بالاستثمار في مجال التجميل.
وأكد أن المرأة السعودية أبدعت في مجال التجميل وذلك بدعم العديد من مؤسسات المجتمع لتدريب الشابات السعوديات للعمل في هذا المجال، والدليل على ذلك عمل عديد من السعوديات في مجال التجميل وافتتاح مشاغل خاصة يقمن بالعمل فيها بأنفسهن.
وأضاف الأحمري: «هناك عدد من خبيرات التجميل السعوديات تفوَّقن في هذه المهنة وحصلن على جوائز عالمية ومحلية وذلك ما يؤكد تميز المرأة السعودية في هذا المجال وتقدّمها واستفادتها من كل ما هو جديد».
قرارات حكومية داعمة
وعن الفرص الاستثمارية في هذا المجال قال الأحمري: «إن الفرص الاستثمارية كبيرة لسيدات الأعمال حيث إن أكثر من 80% من سيدات الأعمال مقتنعات بالاستثمار في مجال التجميل الذي يعتبر طاغياً على الاستثمارات النسائية في المنطقة و ذلك لتوفر الكوادر المهنية من السعوديات المدربات للعمل في هذا القطاع» مبيناً أن عدد مراكز التجميل والمشاغل في منطقة عسير كبير جداً وقال: «هناك تفاعل كبير مع هذا الاستثمار ومن الضروري على المستثمرة السعودية أن توجه أفكارها للاستثمار في مجالات جديدة والدخول في مجالات أخرى لأن سوق الاستثمار في مجال التجميل أصبح لا يحقق طموح المرأة السعودية في الاستثمار لتفوّق العرض على الطلب كما أن هناك قرارات داعمة وحكومية لتمكين المرأة من العمل والاستثمار في مجالات جديدة ومتنوعة».
برامج توعوية
وذكر الأحمري أن مركز سيدات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بأبها يعمل على توعية المرأة السعودية بمجالات الاستثمارات الجديدة التي تقدم الدعم الاقتصادي الذي تتطلع إليه المرأة من خلال عرض تجارب استثمارية على مستوى المملكة، وتقديم برامج توعوية حول الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تحقق عائداً مادياً، بعيداً عن تكرار فتح مشاريع مستهلكة في سوق العمل تؤدي إلى استنزاف رؤوس الأموال والجهود دون جني أرباح تذكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.