برزت أسماء أربع شخصيات سعودية في حفل تكريم رواد المدرسة الأحمدية في دبي، بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها في 1912م، وتعد أول مدرسة في إمارة دبي، وتسلم أبناء الأربعة شهادات ودروعاً تكريمية، في حفل شهد تكريم 34 معلماً رائداً، إضافة إلى 130 شخصية وطنية إماراتية درسوا في المدرسة. وأقيم حفل التكريم في مقر ندوة الثقافة والعلوم، وكان المكرمون من السعودية الرواد: عبدالله بن عبدالوهاب الوهيب، ومشعان بن ناصر المنصور، وأحمد بن عبدالله العرفج، ويوسف بن محمد الجامع. وذكر الباحث في شؤون التراث أحمد الشارخ، والذي تولّّى عملية التنسيق بين منظمي الحفل وأبناء المعلمين الراحلين، أن المعلمين الأربعة تعود جذورهم إلى نجد، وأن المعلمين تنقلوا بين عدد من المناطق في الخليج، وذكر أن إحدى محطاتهم كانت في مدرسة النجاة الأهلية في «إمارة الزبير» في عهد الدولة العثمانية، مضيفاً أنهم توجهوا بعد ذلك إلى المدرسة الأحمدية في دبي، وقضوا فيها نحو عشر سنوات، بين عامي 1922م إلى 1932م، درَّسُوا خلالها العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية. وأوضح أن مؤسس المدرسة تاجر اللؤلؤ الإماراتي أحمد بن دلموك لم يشهد إكمال بناء المدرسة وتولّّى ابنه محمد بن أحمد إنجازها ودعوة المعلمين من أنحاء الخليج إلي التعليم فيها، وكان من بين من دعاهم المعلمون الأربعة. وبيّن أن المدرسة أغلقت بعد انهيار تجارة اللؤلؤ الطبيعي في الخليج بسبب اللؤلؤ الصناعي المقبل من اليابان، وأدّى ذلك إلى عودة المعلمين الأربعة. وقال إن والد حاكم دبي الحالي محمد بن راشد آل مكتوم درس فيها، كما درس فيها الحاكم أيضاً. ويعمل الشارخ على جمع معلومات عن تلك الفترة التاريخية، تحضيراً لكتابة بحث حولها، وقال إن تأريخ المعلمين الأربعة سيكون مدخلاً لكتاب تاريخي يحكي الحركة العلمية في الجزيرة العربية. المعلم مشعان بن ناصر المنصور المعلم عبدالله بن عبدالوهاب الوهيب المعلم أحمد عبدالله العرفج المعلم يوسف محمد الجامع