كشف مدير مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل عن ارتفاع نسبة ترويج وتهريب المخدرات في الأعوام التسعة الماضية بنحو 1000% عما قبلها من سنوات. واعتبر المملكة هدفاً لصانعي المخدرات، وخصوصاً من الدول التي تشهد اضطرابات أمنية، مثل أفغانستان والعراق واليمن، كاشفاً عن دخول أنواع جديدة من المخدرات من أمريكا، مثل الكوكائين، مبيناً أنها «كميات قليلة الهدف منها معرفة تقبل السوق لها ومن ثم استهدافها». واستضافت «سبتية الصغير»، أمس الأول في الخبر، اللواء عبدالله الجميل، الذي أشار إلى أن المملكة تواجه ثلاثة أنواع من المخدرات تُعد الأكثر انتشاراً، الكبتاجون والهروين وأخيراً الحشيش، مبيناً أن «الكبتاجون الشر المستطير»، موضحاً أنه «أزاح الهيروين عن الصدارة». كما يُعد «الحشيش» الأسهل في التهريب، وذكر أن المهربين يبتكرون طرقاً مختلفة في التهريب، كتهريبه في الطماطم والملفوف وغيرها، مشيراً إلى أن مصادر الحشيش في المملكة جنوب لبنان وأفغانستان والمغرب. ولجأ زارعو الحشيش إلى تقنية «تهجين البذور»، حيث ضاعفوا نسبة المخدر في الحشيش من 20 إلى 40%، فضلاً عن إضافة مواد مسرطنة وزجاج مطحون وبودرة. وألمح إلى لجوء تُجَّار المخدرات إلى استغلال الشحن السريع في نقل المخدرات، وبعض الأنواع ترسل إلى اليمن ثم تشحن في بضائع، مشيراً إلى ضبط 25 كيلو جراماً من الكوكائين، وصلت في شحنة سمك إلى جدة، ثم انتقلت إلى الشرقية، وبعد تتبعها اكتشفنا أنها دخلت إسبانيا وكان مصدرها الأصلي الإكوادور. وأوضح أن من صفات الأحياء الموبوءة كثرة العمالة السائبة فيها والمنازل المهجورة والفقر، مبيناً أن الإدارة خاطبت أمانة الشرقية بإعادة إحياء «حي الخليج» وإزالة المنازل المهجورة. وكشف عن «إقامة دوري» لحي الثقبة، يشمل رياضة ومسرحيات ومحاضرات، ولكن لم ينطلق بعد بسبب غياب الدعم، مبيناً أنه سينفذ في أم الساهك وحي الخليج. وذكر الجميل أن الإدارة تسعى إلى إقامة مراكز توعوية مستقلة عن مبنى الإدارة وبعيداً عن الإجراءات الأمنية، مبيناً الحصول على أراضٍ في الأحساء والدمام والجبيل. وبيَّن أن هدف المراكز سيكون استشارياً وستحوي معارض كتب وستكون مفتوحة 24 ساعة. وقال إن الإعلام مقصر في التوعية، مبيناً أن الإدارة اختارت جريدة «الشرق» لتتعاون معها في التوعية، إضافة إلى إنتاج برامج تليفزيونية ستبث في الأربع قنوات السعودية وإم بي سي.