مهرجان «الساحل الشرقي» ينقل رحلات الغوص لنصف مليون زائر

اختتم مساء أمس الأول، مهرجان الساحل الشرقي الذي جسد الحياة والبيئة البحرية القديمة في المنطقة الشرقية، ونظمه مجلس التنمية السياحية في المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار، كأول مهرجان تراثي من نوعه يقام في المنطقة، استطاع نقل الصورة الطبيعية لرحلات الغوص والبلدة التراثية وعادات وتقاليد الصيادين والبحارة وطريقة عيشهم بكافة تفاصيلها من صناعة السفن والحرف والمشغولات والمأكولات والجلسات التراثية.
وبلغ عدد الزوار الذين حضروا المهرجان بحسب المنظمين منذ انطلاقته وحتى اليوم الختامي حوالى نصف مليون زائر، بمعدل أربعين إلى خمسين ألف زائر يومياً.
وعلّق المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة المهندس عبداللطيف البنيان ل «الشرق»، على انتقاد البعض ضعف الحملات الإعلانية للمهرجان، بقوله إنه تم توزيع ثلاثين ألف نسخة بروشور عن المهرجان باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى حملة إعلانية في صحف المنطقة ومدينة الرياض، وعبر الهاتف السياحي الذي يعمل 24 ساعة، والتقارير المكتوبة والمسموعة، بخلاف الحملة الخاصة بالهيئة في شوارع المنطقة.
وقال إنه يدرس حالياً مدى الاستفادة من القرية التراثية لتفعيلها خلال عطلة نهاية الأسبوع من خلال مجلس التنمية السياحية، وقد يستفاد منها في المهرجانات المقبلة، مؤكداً على أن المهرجان وفر نحو 800 فرصة عمل متنوعة في مواقع مختلفة في المهرجان.
من جهته، أوضح مدير المهرجان، مانع المانع، أن أبرز ما تم تقديمه في المهرجان هو الأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية، وأبرزها القرية التراثية، التي تم إنشاؤها وفق معايير تعكس الطراز المعماري التراثي، وأيضاً سوق الساحل الشرقي للحرف والصناعات اليدوية وسوق الساحل الشرقي للمأكولات البحرية والمشروبات الشعبية، كما تضمن المهرجان ركن الساحل الشرقي للقطع التراثية، وضم المتاحف البحرية ومقتنيات الأفراد التي تم عرضها للسياح، وركن الساحل الشرقي للألعاب الشعبية ومجلس النوخذة للرواية.
وبيّن منظم المهرجان الدكتور مقبل بن عبدالله المقبل، أن ميزانية المهرجان 2.5 مليون ريال، تم توفيرها عن طريق مجلس التنمية السياحية في المنطقة والدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار والرعاة الداعمين، مضيفاً أن هناك فعاليات على الواجهة البحرية في الدمام تضمنت رحلة النوخذة لصيد اللؤلؤ، وتبدأ بتوديع الغواصين باحتفالية تتخللها الأهازيج والمواويل المتعارف عليها، كما تضمنت سباق القوارب الشراعية والعروض البحرية.
كبار سن يزورون المهرجان (تصوير: محمد رفاعي)