تسلم الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز خلال الملتقى ال14 لاتحاد المستشفيات العربية، الذي عقد في القاهرة، بالتزامن مع اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب، جائزة «الشخصية العربية المتميزة في أعمال الإغاثة». وقال في كلمة له بهذه المناسبة: إن الجائزة موجهة إلى مبادرات «نلبي النداء»، ومبادئها، وفريقها، وشركائها، وأسلوب العمل الذي تنتهجه، مؤكداً أن مقاصد المبادرة تتجاوز تقديم المساعدات الإغاثية إلى بناء جسور من العلاقات الممتدة نحو التنمية المستدامة. وعدَّ الأمير تركي بن طلال مبادرات «نلبي النداء» حراكاً إنسانياً هدفه تعزيز قيم إغاثة الملهوف، والإعانة على نوائب الحق، والنهوض بهمة المبادأة، وأن منطلقها هو الإيمان بأن التراخي في أداء الواجب مع القدرة عليه هو خيانة وإثم عظيم، مفيداً أن المبادرة هي نتاج عمل فريق متضامن من المتطوعين السعوديين والعرب والشركاء الداعمين المؤمنين بالمسؤولية الاجتماعية، وفي مقدمتهم برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، الذي يرأسه الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود. ودعا إلى إنشاء منظمة عربية للإغاثة يتم اعتمادها من الجهات والهيئات والمنظمات الدولية والعربية وتذلل لها العقبات البيروقراطية. وأعرب عن أسفه لما وصفه بتواضع العون العربي، قائلاً: إن الإغاثة العربية ماتزال ضئيلة، ولا تقوى كثيراً على مواجهة المعوقات العديدة في الميدان، مقارنة بمنظمات أممية ودولية تعمل في هذا المجال بحرفية، وبمعايير محددة، وبجَلَد، مؤكداً ضرورة وجود إرادة صادقة لجعل العرب رقماً يعتد به في عالم العمل الإنساني. وقد اختار اتحاد المستشفيات العربية الذي يضم ألف مستشفى في شتى أنحاء الوطن العربي الأمير تركي بن طلال لجائزة «الشخصية العربية المتميزة في أعمال الإغاثة»، تكريماً له، وتقديراً لجهوده الإنسانية والإغاثية من خلال مبادرات «نلبي النداء» عبر السنوات العشر الماضية، التي نفذت مشاريع إنسانية ناجحة في فلسطين، ولبنان، وحالياً تسير المبادرة في مشاريع نوعية للوقوف بجانب اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، حيث أطلقت مؤخراً حملة بحرية للوصول إلى اللاجئين السوريين في شمال سوريا عبر تركيا، وتنفذ المبادرة حملات بالتنسيق مع جهات حكومية وأهلية.