أكد أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أنه وجه بحل عاجل لأزمة النقل في محافظة فرسان، والتي ترتب عليها قيام بعض التجار برفع أسعار المنتجات الاستهلاكية، ومنها سعر أسطوانات الغاز، وأضاف سموه ل”الشرق”: إنه لن يسمح أن تستغل تلك الظروف في رفع الأسعارعلى المواطنين، مبينا أنه يتابع شخصيا، وضع جزيرة فرسان، التي ستعالج مشكلة النقل فيها قريبا. وأضاف أمير جازان أن “هناك لجنة لمتابعة كل مايحتاجه أهالي فرسان، وهو محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الذين يحرصون على راحة المواطنين. من جانبه أكد محافظ فرسان المهندس عبد الرحمن عبد الحق ل “الشرق” أمس، أن “السبب الرئيس في أزمة الغاز التي بدأ ظهورها مطلع الأسبوع الماضي يعود إلى رفض العبارات البحرية نقل كميات الغاز إلى فرسان، مما جعل المتعهد الوحيد لكافة جزر فرسان، يستعين بالعبارات التجارية، التي لا يعمل منها سوى واحدة فقط، وهي لا تفي بنقل جميع المواد الاستهلاكية، ومنها الغاز، لأن كميات المواد المنقولة إلى الجزيرة كبيرة جدا، ولا تتحملها عبارة بحرية واحدة، هذا بالإضافة إلى أعداد المسافرين من جازان إلى فرسان بشكل يومي”. وقال مضيفا إن “السعر ثابت لدى المتعهد في فرسان، وربما تكون الكميات التي يجلبها أصحاب المطاعم، والتي تراوح بين 10 و 20 أسطوانة غاز هي التي جعلتهم يبيعونها على المواطنين والمستهلكين بأسعار عالية ومرتفعة جدا، في ظل الأزمة التي تمر بها جزيرة فرسان منذ أكثر من أسبوع”، مشيراً إلى “وصول شاحنة أمس محملة بكمية من الغاز إلى فرسان، قد تغطي الحاجة، ولكن هذا لا يمنع من بقاء الأزمة”. وبين المواطنون أبكر محمد عقيلي، وعبد الله مساوى، و محمد عقيلي أنه منذ أن تعطلت وسيلة النقل التجارية، والتي ينقل عن طريقها متعهد الغاز الكميات الخاصة بجزيرة فرسان، تسبب ذلك في أزمة، مما أجبر المواطنين على استبدال أسطوانات الغاز عن طريق مدينة جازان، ونقلها في ”الفلوكات” الصغيرة، حيث يكلفهم ذلك قرابة 130 ريالا، منها مائة ريال قيمة الركوب في الفلوكة ذهابا وإيابا، و18 ريالا قيمة أسطوانة الغاز من جازان، و12 قيمة المواصلات من ميناء جازان إلي مستودعات الغاز والعودة إلي فلوكات الميناء”. وأضافوا “إننا في أزمة منذ عشرة أيام، ولا نزال نأمل تدخل المسؤولين لحل أزمة الغاز وغيرها من ألاغذية التي لا يمكن نقلها عبر عبارة النقل التي خصصت لنقل الركاب فقط”، مشيرين إلى أن “بعض الأسر لجأت إلى الطبخ لدى أقاربهم أو العودة إلي استخدام الحطب، فهم يعيشون في عزلة بسبب النقل، والذي تسبب في أضرار كثيرة لنا”. مواطنون ينقلون أسطوانات الغاز عبر "الفلوكات" من جازان إلى فرسان (الشرق)