باريس – معن عاقل انشقاق طيار بطائرته الحربية «ميغ 23» ووصوله إلى تركيا.. والنظام يطلق صورايخ «سكود» باتجاه الشمال السوري انسحبت كتائب الأسد – من جيش وأمن وشبيحة – من مدينة «داريا» جنوبدمشق أمس، وقال مصدر في الجيش الحر ل «الشرق»: إن السيارات العسكرية المحملة بالجنود شوهدت تخرج من المدنية، مؤكداً أن ذلك جاء بعد فشلهم في تحقيق حسم عسكري، واقتصارهم على تحقيق تقدم طفيف بعد تكبدهم خسائر فادحة، ورجح المصدر أن النظام سيتبع أسلوب القصف بالأسلحة الثقيلة من بعيد، مبدياً أيضاً تخوفه من احتمال استخدام أسلحة كيميائية، خاصة بعد أن لمس إصرار الجيش الحر على الدفاع عن المدينة، كما أشار المصدر إلى توزيع أقنعة واقية من الغازات على كتائب الأسد في المناطق الحدودية مع إسرائيل. من جهة أخرى، أكد ناشط ل «الشرق» أن كتائب الأسد صارت تتبع استراتيجية جديدة في بعض المناطق، ومنها حيَّا «الحجر الأسود» و»القدم»، تتلخص في منع السكان المدنيين من النزوح بسبب المعارك الدائرة فيها، محملة إياهم مسؤولية وجود الجيش الحر في مناطقهم، وهو ما يعني التمهيد لارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين فيها. وذكرت لجان التنسيق المحلية، نقلاً عن صحيفة تركية، أن طياراً سورياً هرب بطائرته من نوع «ميغ 23» ليلة أمس الأول، ودخل الأجواء التركية برفقة مقاتلات تركية. ميدانياً، أفادت معلومات حصلت عليها «الشرق»عن إطلاق صاروخي سكود صباح أمس من قاعدة «الهيشة» قرب مدينة طرطوس لم تعرف وجهتهما بالضبط، لكن يُرجَّح أنهما باتجاه محافظة إدلب أو حماة، فيما ذكر ناشطون من بانياس أن إطلاق نار كثيف سُمع في قرية «ضهر صفرا» المسيحية مصحوباً بانتشار أمني، وذلك بعد سلسلة تفجيرات في محيط القرية وقع آخرها ليل أمس الأول، وحذر الناشطون من محاولات الإيقاع بين المسيحيين وجيرانهم، متهمين النظام بتدبير هذه الانفجارات. وفي حي ركن الدين بدمشق، انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس قرب جامع صلاح الدين، وأسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين، وأضرار مادية كبيرة، وعلى الفور طوقت قوات الأمن المكان وأزالت بعد ساعتين آثار الانفجار، بينما دهست دبابة بالخطأ سيارتين الأولى تحمل رشاشاً وتتبع لقوات النظام، والثانية مدنية بالقرب من مطار المزة، ويعتقد أن هناك قتلى في الحادث. وذكر المركز الإعلامي السوري في القلمون، أنه رصد اطلاق ثلاثة صورايخ «سكود» من اللواء 155 قرب مدينة القطيفي باتجاه الشمال السوري. وفي مدينة السويداء، أطلقت قوات الأمن والشبيحة الغازات المسيلة للدموع والرصاص على مشيِّعي جنازة الشهيد صلاح صادق، بعد أن هتفوا للشهيد وإسقاط النظام، وكان «صادق» قد استشهد أثناء عمله في الإغاثة بمدينة حلب.