أثير الدمام ينطلق من مبناه الجديد

بعد خدمة تجاوزت عشرين عاما يغادر العاملون في الإذاعة السعودية في الدمام مبناهم القديم، حاملين معهم ذكريات جميلة لانطلاق أثير المنطقة الشرقية، وفكرا وطاقة متجددة إلى مبنى الاستوديوهات الجديد على طريق (أبوحدرية) الدولي.
يحتوي المبنى الجديد على استوديوهات رقمية حديثة، ووحدات مونتاج، ومكاتب، ونظام (مينوس) للبث عبر الأقمار الصناعية، حيث من المتوقع أن تتاح الفرصة أكبر لبرامج المنطقة على خارطة هيكل البرامج في الإذاعة السعودية بفروعها في جدة والرياض، بالإضافة إلى ما ينتج حاليا من البرامج المباشرة مثل صباح الخميس، الدانة والنهام، فضاءات محلية، معكم على الهواء بمعدل بث أسبوعي يصل إلى سبع ساعات مباشرة، وكذلك المسجلة مثل الساحل الشرقي، زينة الدنيا، تراث وشخصيات وغيرها من البرامج. إضافة لما ينشط بهم مذيعو الأستوديو من رسائل وتقارير مسجلة ومباشرة تذاع في البرامج القائمة في إذاعات الرياض وجده والقرآن الكريم. كبرامج (بك أصبحنا)، (وجه المساء)، (صباح الخير). ويقوم على هذه البرامج 13 موظفا، بين مذيعين ومخرجين وفنيي صوت وإداريين بما فيهم مذيعة واحدة في الأستوديو، بالإضافة لعدد من المتعاونين والمتعاونات من المثقفين والكتاب والأدباء من أنحاء المنطقة الشرقية يقدمون عددا من البرامج المسجلة والمباشرة. وطموحهم زيادة المساحة المخصصة للمنطقة الشرقية في خارطة البث أسوة بإذاعة جدة، بالنظر إلى ما تمتلكه المنطقة من مكونات سياحية واقتصادية وثقافية وتراثية.
وقد سبق هذا الانتقال عقد العديد من الدورات وورش العمل للعاملين فيه لتعريفهم بالنظام الجديد للبث والتسجيل والأرشفة، حيث تتم جميع هذه المراحل بطريقة إلكترونية بحته تشمل التسجيل والحفظ والمونتاج انتهاء بحفظ المواد وأرشفتها إلكترونيا، وطلبها عند الحاجة في نفس اللحظة من المكتبة في الرياض.
مديراستوديوالإذاعة بالدمام محمد بوعلي دعا كل من لديه فكرة أو مقترح يثري برامج الإذاعة بالجديد والمفيد، ألا يتردد بالتواصل مع الأستوديو وطرح ما لديه من أفكار.
أما مهندس الصوت غسان المويس – وهو أقدم العاملين في الإذاعة – فيتذكر المبنى القديم، وكيف كانت بدايات البث الإذاعي في عام 1410ه، وذلك بعد مغادرة الإذاعة الكويتية المبنى، حيث وضع كإذاعة مؤقتة بعد غزو الكويت، ورأت الوزارة آنذاك الاستفادة من الإمكانات المتاحة فيه، حيث أداره لفترة طويلة مدير عام الإذاعة حاليا سعد الجريس، ثم منصور القو، وحاليا محمد بوعلي. ونشط في تلك الفترة مجموعة من المتعاونين من كتاب ومثقفين على مستوى المنطقة الشرقية حيث كانت تسجل البرامج وتبث فيما بعد.
من البرامج المباشرة

المبنى الجديد من الخارج (الشرق)