أصدرت مجلة «كريستيان ساينس مونيتور» قوائم أكثر الكتب مبيعاً لهذا العام. وقد يستغرب القراء من قائمة موقع «كتب عالم أفضل». فالقوائم الأخرى لا تحتوي على رواية «الحفر» للويس ساتشر، التي نشرت عام 2000، أو رواية «مزرعة الحيوانات» لجورج أورويل، التي نشرت أول مرة عام 1946.ذلك أن الموقع يتعامل بطريقة مختلفة عن بقية بائعي الكتب. وعندما يتم شراء كتاب من الموقع، سواء كان مستعملاً، أو جديداً، تتبرع الشركة بنسخة إضافية إلى إفريقيا، أو منظمة «أطعموا الأطفال». يقوم الموقع بجمع الكتب المستعملة من الجامعات والمكتبات، وغيرها من المصادر، وتساهم أرباحهم في دعم المنظمات، ومنها مكتبات عامة عدة، مثل المركز القومي لتعليم القراءة والكتابة للعائلات، ومنظمة «مكان للقراءة».المرتبة الأولى لأفضل الكتب مبيعاً في قائمة هذا العام، الرواية المسيحية التي صدرت عام 2007 «الكوخ»، لوليام بول يونغ.بقية الكتب على القائمة كانت حققت نجاحاً ساحقاً في السنوات الأخيرة، ومنها رواية «عدَّاء الطائرة الورقية» للكاتب الأفغاني خالد الحسيني، التي صدرت عام 2004، واحتلت المرتبة الثالثة، واحتلت السيرة الذاتية «طعام، صلاة، حب» لإليزابيث جيلبرت، التي صدرت عام 2007 المرتبة السادسة. وأتى في المرتبة العاشرة كتاب توم راث «مكتشف القوة 2.0»، الذي يعتبر من كتب تطوير الذات، ويتحدث عن كيفية اكتشاف نقاط القوة في بيئة العمل، وفي المرتبة الرابعة عشرة أتت رواية كاثرين ستوكت «المساعدة»، التي تدور حول حياة الخادمات الأمريكيات من أصل إفريقي في المسيسبي في ستينات القرن الماضي، وفي المرتبة الثامنة عشرة كانت رواية «الفتاة ذات وشم التنين» للكاتب السويدي الراحل ستيج لارسون، التي صدرت لأول مرة في الولاياتالمتحدة عام 2008.وهيمنت على بقية اللائحة الكتب المفضلة دائماً، متفوقة على الكتب الصادرة حديثاً، فقد احتلت المرتبة الرابعة رواية هاربر لي «أن تقتل طيراً بريئاً»، وتحتها في المرتبة الخامسة رواية «أمير الذباب» لويليام غولدنغ، القصة التي نشرت عام 1959 عن خمسة صبية بريطانيين ينتهي بهم المطاف على جزيرة مهجورة. ومن غير المفاجئ أن تبرز روايات «هاري بوتر» في اللائحة، إلا أن الأمر المثير للاهتمام أن الأجزاء الثلاثة الأولى فقط هي التي تمكنت من الوصول إلى القائمة، ربما لأن القراء الجدد بدؤوا للتو باكتشاف السلسلة. وحقق «هاري بوتر وحجر الفلاسفة» المرتبة الثامنة، بينما حل «هاري بوتر وحجرة الأسرار» في المرتبة الحادية عشرة، و»هاري بوتر وسجين أزباكان» في المرتبة السابعة عشرة.