طالب مستثمرون سعوديون، الجهات التركية، بوضع برامج سياحية تناسب الأسر السعودية، مؤكدين أن تركيا بلد غني ثقافيا وطبيعة متنوعة يمكن أن تستوعب كل الرياضات سواء البحرية أو الجبلية أو خلافها من أنواع السياحة التي تلاقي انتشارا بين أوساط الشباب. على الجانب الآخر، قال مستثمرون أتراك إن لديهم الاستعداد لاستيعاب كل هذه النقاط والعمل على تحقيقها مع مرور الوقت، معتبرين الشركات السياحية السعودية شريكا استراتيجيا في هذا القطاع. جاء ذلك على هامش اجتماعات وورش عمل عقدها وفد سعودي يمثل شركات السياحة السعودية، مع نظرائهم الأتراك في مدينتي أسطنبول وبورصة التركية، وذلك في إطار برنامج تنظمه شركة دوين للسياحة يتم الآن بدعوة من اتحاد وكالات السياحة والسفر في الشرق الأوسط التركي. وافتتح لقاء الشراكة السعودية التركي أمس في أسطنبول رئيس الهيئة العامة للسياحة والسفر التركية باشران أولوصوي؛ بحضور عدد كبير من الطرفين، وتم بحث فرصة الشراكة والتعاون والتعريف بالشركات المشاركة في اللقاء. وقال رئيس اتحاد وكالات السياحة والسفر في الشرق الأوسط حسين كرك، إن توجيه الاتحاد الدعوة للشركات السعودية بهدف تعزيز الشراكة وإيجاد سبل تعاون أكبر، يعود بنتائج أفضل على القطاع والخدمة وأن تلبي السياحة التركية مطالب السائح السعودي والخليجي. من جهته، قال مدير عام شركة دوين السياحية ناصر الغيلان إن هذه اللقاءات وورش العمل تترجم رغبة الطرفين للعمل بشكل أفضل كقطاعات خاصة مستقلة عن الحكومات وتقدم خدمات نوعية للمستفيدين وتهتم بكسب رضاهم وتجديد خدماتهم بما يشكل لهم عناصر جذب جديدة. وذكر مدير مجموعة فصول الراحة الدولية التركية الراعي الرسمي للزيارة أحمد حسين؛ أن «هذه الزيارة لن تكون الوحيدة، بل سيتبعها برامج أخرى تكون أرضية صلبة للعمل المشترك بين الشركات السعودية والتركية لخدمة قطاع السياحة وتعزيز الثقة بين مقدمي الخدمة، ومن ثم مع العميل الذي هو السائح ليحصل على أفضل الخدمات وبثقة عالية». ودعا عدد من المستثمرين السعوديين بوضع برامج سياحية للسعوديين في مواسم السياحة، لافتين إلى أهمية تنوع البرامج لتشمل كل الشرائح، بدءا من العائلة ثم الشباب وأيضا فئة الطلاب. وأضافوا أن تركيا بلد غني ثقافيا وذات طبيعة متنوعة يمكن أن تستوعب كل الرياضات سواء البحرية أو الجبلية أو خلافها من أنواع السياحة التي تلاقي انتشارا بين أوساط الشباب». ولفت بعض المستثمرين السعوديين إلى أهمية ترتيب الحملات التسويقية والإعلامية الموجهة باللغة العربية للجمهور العربي في وسائل الإعلام السعودية والخليجية وأن هذه الحملات ضرورية للتعريف بالسياحة التركية وإشهار مناطقها الجاذبة التي تلبي حاجة ورغبات السائح الخليجي. من طرفهم أوضح المستثمرون الأتراك أن لديهم الاستعداد لاستيعاب كل هذه النقاط والعمل على تحقيقها مع مرور الوقت معتبرين الشركات السياحية السعودية شريكا استراتيجيا في هذا القطاع؛ وأن السياحة التركية في نمو كبير وتستجيب بشكل جيد للإقبال من السائح السعودي والخليجي على حد سواء.