أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن مناسبة اليوم الوطني تأتي هذا العام وسط أحداث وظروف بالغة التعقيد سياسياً واقتصادياً وأمنياً في ظل متغيرات متسارعة بالغة الصعوبة، مبيناً أن المملكة تجاوزت خلال تاريخها الطويل ومنذ تأسيس هذا الكيان الكبير على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – الكثير من الصعاب بفضل حكمة وسياسة قادتها، واليوم يقف هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية عزيزاً منيعاً ينعم بالوحدة والأمن والاستقرار ورغد العيش وسط منطقة تعصف بها الأحداث والفوضى، بل إن المملكة وبما حباها الله من مقدرات وموارد وقيادة حكيمة تبشر بمستقبل زاهر مشرق. وقال «في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة وما تحمله من مجدٍ عظيم وماضٍ تليد، نستحضر فيها الجهود المضنية والتضحيات الجسام التي تزامنت مع بناء هذا الكيان العملاق، فنحتفل في هذه الذكرى باليوم الوطني ال 86 التي تعود في كل عام لتؤكد وتجدد العهد والوعد في المحافظة على وحدة البلاد ومقدراتها وبذل الغالي والنفيس بإخلاص وتفانٍ في سبيل رفعته وإعلاء شأنه على أساس متين من ثوابت الدين والشريعة الإسلامية السمحة والعمل بعقل الواعي المدرك والمستوعب لكل المتغيرات والمنفتح على كل التجارب والثقافات المؤمن الواثق بقدراته وإمكاناته والمشارك الفاعل في نهضة بلاده وبنائها إيجابياً في تفكيره وسلوكه صادقاً في توجهه و ولائه ومحافظاً على مكتسبات الوطن». وأضاف الربيش «لاشك أن الاحتفال بهذه المناسبة حق مشروع، ولكن يجب أن نتجاوز الاحتفال الشكلي بهذه المناسبة إلى حب حقيقي للوطن، يضمن تكاتف وتلاحم الجميع على اختلاف فئاتهم لينمّي الحس الوطني في نفوس النشء، ويؤكد على أن الوطن وحدة واحدة، وأن ما ننعم به من ازدهار واستقرار هو نتاج تضحيات جِسام قدمها الآباء والأجداد وقادها المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – على امتداد عقود من الزمن، ليعلن بعدها توحيد البلاد تحت راية التوحيد وليتولوها بالرعاية والعناية من بعده ملوك وأمراء هذه البلاد الطاهرة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولذلك فإن المحافظة عليه دين في أعناقنا لهم، وواجب لأحفادنا وأبنائنا علينا ولن تتحقق هذه المحافظة إلا من خلال إدراك كل لواجبه معنى وتطبيقاً والتفاني في أداء هذا الواجب وإدراك أن أي تقصير في أدائه يعرض النظام العام والأمن للخطر». ورفع نيابة عن إدارة الجامعة ومنسوبيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولولي ولي العهد، سائلاً المولى القدير أن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها وأمانها واستقرارها.