واجه ديفيد كاميرون اتهامات بالمحسوبية وتقديم مكافآت على الفشل أمس بعد تسريب قائمة بأسماء مرشحين للحصول على بعضٍ من أرفع الأوسمة البريطانية بعد استقالته من منصب رئيس الوزراء. واستقال كاميرون الشهر الماضي بعد أن خسر استفتاءً صوَّت فيه البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقد أعد الآن قائمة التكريم التقليدية لما بعد الاستقالة، التي تشمل ساسة ومانحين ومساعدين ليحصلوا على لقب فارس وأنواط بريطانية أخرى. وتُظهِر القائمة التي سُرِّبت لصحيفة «صنداي تايمز» أن بعض أبرز الأسماء الواردة من أعضاء حملة الاستفتاء التي فشلت في مهمتها. وتضم القائمة وزراء مثل مايكل فالون وفيليب هاموند وباتريك مكلولين وديفيد لدينجتون، وجميعهم ممن كانوا يفضِّلون البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. ومن ضمن الأسماء كذلك إزابيل سبيرمان مسؤولة العلاقات العامة السابقة لمصمم حقائب يد كان يعمل لدى سامانتا زوجة كاميرون كمصمم أزياء ومساعد، وتضم القائمة كذلك تيا روجرز وهي مساعدة اشتهرت بأنها كانت تقوم بتحسين صورة وزير المالية جورج أوزبورن. وأغضبت القائمة كثيراً من أفراد الجناح المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون الذين خرجوا فائزين من الاستفتاء، في حين قال حزب العمال المعارض إن رئيسة الوزراء تريزا ماي يجب أن تلغي نظام التكريم هذا الذي فقد مصداقيته. وقال توم واتسون نائب زعيم حزب العمال لشبكة سكاي نيوز «ديفيد كاميرون قرر مكافأة حلفائه السياسيين بالأنواط كما لو كانت قطعاً من الحلوى، وأعتقد أنه أساء لنظام التكريم». وقالت متحدث باسم ماي التي خلفت كاميرون إن الترشيحات والتكريم يتم وفقاً لتقديره هو. وأضافت «هناك عملية يتعيَّن اتباعها. ترى رئيسة الوزراء أن تدخُّلها في هذه المسألة سيكون بمنزلة إرساء سابقة سيئة». ولم يعلق كاميرون على الاتهامات، لكن المشرع المحافظ ديزموند سواين الذي قلد لقب فارس على خدماته السياسية هذا العام قال إن القائمة تمثل فترة ولاية كاميرون التي استمرت ست سنوات.