أكَّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، أن هناك محاولات ابتزاز عسكري وسياسي من أجل تطويع الثورة السورية للقبول ببشار الأسد وكل الطغمة الحاكمة والمؤسسة الأمنية والعسكرية في مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم ودون مدى زمني لها. وخلال إعلان عدد من الناشطين السوريين الفلسطينيين عن تأسيس»التجمع الفلسطيني السوري الحر»، مساء الأحد في مدينة غازي عنتاب التركية، أوضح العبدة أن هناك حركة تآمرية على الثورة السورية سواء على المستوى العسكري من حشد طائفي أتى من أفغانستان والعراق ولبنان وإيران ودعم عسكري روسي وإيراني، في محاولة لإعادة السيطرة على المناطق المحررة، وإجبار السوريين على مسار سياسي يؤبد الأسرة الأسدية الحاكمة والتسلط الطائفي ويجهض طموح السوريين وحقهم في دولة العدالة والمواطنة. وتابع العبدة: «إن هناك أيضاً تآمراً على التمثيل الحقيقي للشعب السوري باختراع أطر وتشكيلات من صناعة أجهزة المخابرات الأسدية وأخرى دولية تحاول تغييب جوهر الصراع بين أغلبية شعب سوريا المنكوب من نظام تسلطي إرهابي، نحو صراع استئصالي مجاني بين قوى الثورة. ورحَّب رئيس الائتلاف الوطني بالتجمع الجديد، واعتبر ذلك خطوة تؤسس لتأطير وحشد جهود السوريين والفلسطينيين المنحازين لفكرة الحرية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب السوري وثورته. وأكد العبدة على أن «دمشق لن تكون إلا كما كانت دوماً سنداً لأبنائها. وفلسطين في القلب. من أجل التحرر والعدالة نقيض دولة التسلط وإرهاب الجوار ومصادرة قرارهم كما فعل الأسد الأب مع منظمة التحرير الفلسطينية، ونقيض ما فعله في لبنان من تكريس للانقسام والطائفية وتدمير الحركة الوطنية اللبنانية، ونقيض ما فعله في الأردن من تآمر وإرهاب». وأشار إلى أن دور الفلسطينيين في سوريا هو أساسي في مستقبل سوريا، كما أن حقوقهم لن تكون أقل من حقوق السوريين، معتبراً أن الفلسطينيين هم الشركاء الحقيقيون في سوريا المقبلة. كما أكد أن الثورة السورية ستبقى الرقم الصعب، مضيفاً: أن «آلاف المشردين وعائلات الشهداء والجرحى لم يفوضونا من أجل التوقيع على صك الاستسلام والهزيمة. هزيمة أحلامهم وآمالهم بدولة العيش المشترك والعدالة والمساواة». ميدانياً شنَّت قوات الأسد هجوماً عنيفاً على بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي في محاولة لاستعادة السيطرة على البلدة بمساندة الطيران الحربي والمروحي وقصف مدفعي مكثف على نقاط تمركز الثوار، حسبما ذكرت شبكة شام الإخبارية، وقالت الشبكة إن الثوار تمكنوا من صد الهجوم الشرس وكبدوا قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد، وأوضحت الشبكة أنه تم تدمير دبابة فيما انفجر لغم أرضي بعدد من عناصر الأسد أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.