اتهام «النصرة» باختطاف 8 مقاتلين سوريين خضعوا لتدريب أمريكي

اختطفت جبهة النصرة المتطرفة 8 مقاتلين سوريين كانوا تلقّوا تدريباً أمريكياً في تركيا استعداداً لخوض قتال ضد تنظيم «داعش»، فيما أظهر إحصاء مقتل 19 مدنياً في قصفٍ جوي لطيران نظام بشار الأسد على مناطق في مدينة إدلب «شمال غرب سوريا».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانٍ له أمس، ب «خطف عناصر من جبهة النصرة قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن، برفقة 7 عناصر من الفرقة بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة».
ووصف مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، المختطفين ب «جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً كانوا دخلوا سوريا قبل حوالى أسبوعين إثر انتهاء تدريبهم في إطار برنامج تدريب أمريكي في تركيا، واستقروا في المالكية»، مشيراً إلى تزويد المتدربين ب 30 عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة، وأسلحة أمريكية، وكميات من الذخيرة. وذكر عبدالرحمن، أن عملية الخطف تمت مساء أمس الأول عند حاجزٍ ل «النصرة» عند مفرق قرب إعزاز. وأقرَّت الفرقة 30 باختطاف قائدها العقيد نديم الحسن «تركماني»، ورفاقه في ريف حلب الشمالي، داعية إلى «إطلاقهم بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين»، بحسب بيان لها. وتتألف الفرقة التي أُنشِئَت حديثاً من عناصر مدربين في إطار البرنامج الأمريكي لتدريب معارضين معتدلين، وتضم عديداً من التركمان، ومقاتلين آخرين كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة، طُرِدَت في إبريل الماضي من ريف إدلب على يد «النصرة».
و»كان اجتماع إعزاز مخصَّصاً للتنسيق مع فصائل أخرى للبدء في عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي»، بحسب رامي عبدالرحمن.
ووقعت واشنطن وأنقرة في فبراير الماضي اتفاقاً يقضي بتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.
وفي السابع من يوليو الجاري؛ ربط وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، بين التدريب ومواجهة «داعش»، وأقرّ بانطلاقه ببطء شديد، واجتذابه 60 مقاتلاً فقط حتى الآن.
إلى ذلك؛ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنياً بينهم أطفال جراء غارات جوية نفذها الطيران التابع للأسد أمس الأول على مناطق معرة النعمان، وجبل الزاوية، وسراقب في محافظة إدلب.
وقُتِلَ طفلان شقيقان في غارة لطائرات حربية على مدينة معرة النعمان، فيما أسفر قصف جوي على قرية جوزيف في منطقة جبل الزاوية عن مقتل امرأة وطفلها.
وقُتِلَ 15 آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف من طيران حربي على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.