وقفت اللجنة المشكَّلة من وزارتي الداخلية والعمل، برئاسة مساعد مدير الأمن العام للشؤون الأمنية اللواء جمعان الغامدي أمس على سير العمل في اللجان المشكَّلة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن. ونوَّه اللواء الغامدي خلال جولة اللجنة بما تشهده مراكز تصحيح أوضاع الأشقاء اليمنيين في عسير من تسهيلات وترتيب وتنظيم في مختلف القطاعات المشاركة، مبيناً أن العمل يسير بخطط منظمة وميسرة وفق توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكداً أن لجان التصحيح في مناطق المملكة كافة تبذل جهودها لتوفير الراحة للأشقاء اليمنيين بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الذي تجاوز مرحلة إعادة الأمل إلى تحقيق الأمل، مؤكداً أنه لمس السعادة في وجوه المستفيدين من تصحيح الأوضاع من الأشقاء اليمنيين. وقدَّم الغامدي شكره لجميع للقطاعات الأمنية ومن يساندهم من رؤساء الجاليات اليمنية، الذين يقفون على ترتيب وتنظيم سير أعمال اللجان في مختلف المناطق والمحافظات في المملكة، داعياً جميع اليمنيين الراغبين في تصحيح أوضاعهم إلى الالتزام بالمواعيد المحددة من سفارة بلادهم والتقيد بالتعليمات والأرقام الممنوحة لهم ليتسنى للجميع الاستفادة من توجيه خادم الحرمين الشريفين. وفي نجران توافد عدد من المقيمين اليمنيين بمنطقة نجران أمس، إلى المكتب المؤقت للقنصلية اليمنية بنجران، لتصحيح أوضاعهم، معبِّرين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين بتوجيهه لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن، مؤكدين أن توجيهه امتداد لوقوف المملكة الدائم مع الشعب اليمني. وأوضح كل من عبدالله بن مرشد بن علي وعلي بن محمد المجديلي وعبدالله ناصر الخلوف أن توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء هدية إلى أفراد الشعب اليمني، بوصفه توجيهاً سيحل كثيراً من المشكلات لعديد من الأسر التي تعاني من تردي الأوضاع بسبب التمرد الحوثي وأعوانه، مشيرين إلى أن هذا العطاء السعودي تعوَّد عليه أشقاؤهم في اليمن، عبر كثير من الوقفات التاريخية الرامية لتحقيق الأمان والاستقرار والحياة الكريمة لأفراد الشعب اليمني. كما اعتبروه حلاً ناجعاً وسريعاً لمن قطّع دونهم الحوثي وأعوانه سبل العيش والاستقرار، مؤكدين أن وقفة الملك سلمان بن عبدالعزيز مع اليمن خلال هذه الظروف الصعبة، لن ينساها الشعب اليمني على مدى التاريخ سواءً وقفته الحازمة والأصيلة في عاصفة الحزم لدحر العدوان الحوثي وانقلابه وترويعه لأهل اليمن، أو بوقفته في إعادة الأمل، التي تعيد اليمن واليمنيين إلى الحياة الطبيعية المستقرة والآمنة. كما ثمَّن المقيم نبيل أحمد العبيلي توجيه خادم الحرمين الشريفين، معتبراً أن الأمر فرصة ذهبية قدمتها المملكة لأفراد الشعب اليمني، ووقفة أخرى من وقفات بلاد الحرمين الشريفين مع أشقائهم في اليمن، منوهاً بإيقاف عاصفة الحزم، واستمرار عملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة لنصرة الشعب اليمني وإعمار اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار في محافظاته وأرجائه.