المطاردة المتواصلة بين الأهلي والنصر منذ الجولة ال 11 في دوري جميل استدعت إلى ذاكرتي صوت أحد معلقي الفروسية في عبارة كانت تتكرر في تلك السباقات المنقولة على التليفزيون السعودي حين احتدام المنافسة من منتصف السباق ويظل المعلق يردد: رابحة.. رابحة.. رابحة… عز الخيل.. رابحة.. عز الخيل ويقصد بها الفرس رابحة وملاحقتها عز الخيل. أحيانا كانت رابحة تتمكن من الصمود إلى خط النهاية وتفوز بالسباق وفي أحايين أخرى تنجح عز الخيل في المنعطف الأخير في التقدم على رابحة وعبور خط النهاية والانتصار. النصر والأهلي -وهنا أرتبها حسب جدول الترتيب- مازال الصراع بينهما محتدماً قبل خط النهاية بأربع جولات قد تحمل كثيراً من المتغيرات لكن الأهلي يبدو أكثر جاهزية من النصر للانقضاض على اللقب رغم أنه يتأخر عن منافسه بنقطتين إلا أن النصر المتصدر وعلى غرار المثل الشعبي «ضربتين في الراس توجع» يمكن أن يقال عنه «إصابتين بالرباط توجع» فخسارة لاعبين بقيمة إبراهيم غالب وأحمد الفريدي هي أم الخسائر حتى وإن قيل إن دكة الأصفر قوية والبدلاء لا يقلون عن الأساسيين إلا أن هذين النجمين لا يمكن لأي لاعب في دوري جميل أن يعوضهما، الأهلي في هذا الجانب لا يخلو من الإصابات فها هو يفقد أبرز لاعب في هجوم الدوري على الأقل في مباراة قادمة إن لم يكن أكثر وغيابات أخرى مؤثرة قد يتعرض لها كما حدث عند غياب معتز هوساوي إلا أنه يظل أفضل حالاً من النصر في هذا الجانب. الأمر الثاني الذي يصب في مصلحة الأهلي هو قدرته على التركيز في الدوري أكثر من بطولة آسيا بعد أن أصبح قاب فوز أو تعادل مؤهل على عكس النصر الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني لخويا القطري. أما على مستوى المباريات فتبدو متكافئة إلى حد بعيد إذ سيلتقيان بفرق أقل منهما باستثناء مباراة ديربي لكل فريق حيث يلتقي النصر مع الهلال في الجولة قبل الأخيرة فيما يلتقي الأهلي والاتحاد في آخر مباريات الدوري وهذا يجعل المطاردة مستمرة ولا يمكن لأحد أن يجزم هل تبقى رابحة في المقدمة أم أن عز الخيل سينطلق نحو خط النهاية ويتخطاها ليحقق اللقب.