الاتفاق يواجه الإيراني بصولجان الفرسان وعزيمة الرجال برانكو متميز .. الأجانب قوة ضاربة والتسجيلات تمام لعب 23 مباراة انتصر في 15 وخسر مباراتين يلعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق عند الساعة 5.15 دقيقة من مساء اليوم أمام مضيفه الاستقلال الإيراني بملعب أزادي الشهير بالعاصمة طهران، الذي يسع مائة ألف مشجع ضمن الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا. وكانت بعثة الفريق السعودي قد غادرت الدمام صباح الجمعة بطائرة خاصة بقيادة أمين الصندوق عدنان المعيبد واثنين وعشرين لاعبا، وتخلف عن السفر الأرجنتني تيجالي، والبرازيلي لازاروني بسبب الإصابة. كيف تأهل تحصل الاتفاق في دوري العام الماضي 2010/2011م على 48 نقطة جمعها من 15 فوزا وثلاثة تعادلات، وثماني هزائم، وضعته في المركز الثالث في سلم ترتيب دوري زين للمحترفين ليتأهل بذلك للدور الثاني التمهيدي من دوري أبطال آسيا ومقابلة فريق الاستقلال الإيراني في طهران، وبالتحديد على استاد آزادي الذي أفتتح في عام 1971م وهو أكبر ملعب في إيران يتسع لمائة ألف مشجع في مباراة تؤهل الفائز منها مباشرة لدوري أبطال آسيا، أما الخاسر فسيلعب في كأس الاتحاد الآسيوي البطولة الآسيوية الثانية. مدرب متميز يقود الفريق فنياً مدرب كفؤ يُصنف من أفضل المدربين الموجودين في المملكة، وهو الكرواتي برانكو يساعدة الوطني سمير هلال، ويعاونهما مدير الفريق خالد الحوار، واستطاعت هذه المجموعة إيصال الفريق إلى ما وصل إليه الآن من مستويات ونتائج متميزة جعلته ينافس على لقب دوري زين، ويتاهل لنهائي كأس ولي العهد، والحصول على المركز الثاني وهي نتائج مميزة وبداية عهد جديد للاتفاق . قوة ضاربة يوجد في صفوف الفريق لاعبون محترفون أجانب على مستوىً عالٍ من النجومية، وهم المدافع البرازيلي كارلوس، ولاعب المحور البرازيلي لازاروني، والمهاجم الأرجنتيني تيجالي، واللاعب العائد الظهير الأيسر العماني حسن مظهر حيث استطاع هؤلاء اللاعبون من وضع بصمتهم على الفريق وفرضوا وجودهم على تشكيلة الفريق وباتوا يشكلون قوة ضاربة. إضافات بارزة ونجحت إدارة النادي بالظفر بمجموعة من اللاعبين المحليين، ممن يملكون المهارات والمستوى الفني العالي الذي من شأنه أن يخدم الفريق متى ما وجدوا مع زملائهم في التشكيلة الأساسية، وهم حارس نادي العدالة عبد الله الصالح، ومدافع الشباب سند شراحيلي، والظهير الأيمن بنادي الأنصار وليد محبوب، ومدافع الاتحاد السابق صالح الصقري، ومدافع هجر مصطفى الحلو، حيث قصدت الإدارة من التعاقد مع هؤلاء زيادة قوة الفريق وتوفير أكثر من لاعب في الخانة الواحدة وبالتالي القدرة على المنافسة وتحقيق البطولات. تجديد العقود مر الاتفاق بمرحلة مهمة وصعبة وهي مرحلة تجديد العقود، وتكمن صعوبتها في عدم توفر راعٍ للفريق ليساهم في تجديد عقود اللاعبين ممن أوشكت عقودهم على الانتهاء، وكذلك المساهمة في استقطاب لاعبين على مستوى أعلى من الذين تم التعاقد معهم ، ونظرا للظروف المادية السيئة التي يمر بها الاتفاق، والتي ساهمت في رحيل لاعب الفريق سلمان الحريري للاتحاد لعدم توصل الإدارة معه على الآلية التي سيتم تجديد عقده بها، إلا أن الإدارة لم تضع يدها على خدها فاستطاعت بعد ذلك وبوقفة رجالات الاتفاق الحد من هجرة النجوم، والعمل على تجديد عقود بعضهم أمثال حارس المرمى المتميز فايز السبيعي، وعبد المطلب الطريدي، وغيرهم من نجوم الفريق؛ ليتم بذلك قفل باب انتقال لاعبي الاتفاق للأندية الأخرى، والتأكيد عليهم جميعا أن الاتفاق يتمسك بلاعبيه، والمنافسة معهم على تحقيق البطولات. مشوار ناجح أكد الفريق الكروي بنادي الاتفاق أن حصوله في العام الفائت على المركز الثالث لم يكن صدفة أو ضربة حظ، بل هو بداية لعهد جديد، والعودة الحقيقية للمنافسة على البطولات، قدم الفريق في دوري هذا العام حتى الآن مستويات متميزة أشاد بها الجميع، حيث استطاع التغلب على فرق كبيرة وعريقة لها وزنها في الدوري وعلى أرضها وبين جماهيرها. لعب الفريق حتى الآن 19 مباراة انتصر في 12 وتعادل في ست وخسر واحدة فقط ، جمع من خلالها 42 نقطة وضعته في المركز الرابع ومنافس قوي على الصدارة، ومازال هناك متسع من الوقت ليصل لما يريد فقد بقيت له تسع مباريات باستطاعته أن يقول كلمته فيها ليصل إلى ما يريد. كأس ولي العهد لم يكن مشوار الفريق في مسابقة كأس ولي العهد مفروشا بالورد، بل واجه فرقا قوية كانت ترغب في تحقيق شيء ما في هذه البطولة، افتتح الفريق مشواره فيها بمقابلة نادي الأنصار وكسبه بنتيجة 0/2، ليواجه بعد ذلك فريق نجران وينتصر عليه بنتيجة 0/3 ليذهب بعد ذلك إلى جدة ومقابلة الفريق الأهلاوي في مباراة قوية تعتبر نهائياً مبكراً، ويستطيع التغلب عليه بنتيجة 1/2ليصعد بعد ذلك إلى المباراة النهائية ومقابلة فريق الهلال ويخسر منه بنتيجة 2/1 في مباراة النهائي، التي حضرت معها الندية والأثارة، وفنيات اللاعبين؛ ليحظى بعد نهايتها بالتشرف والسلام على راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث أشاد بالفريق والمستوى المتميز الذي ظهر به في البطولة وكذلك الدوري. مميزات الاتفاق أولاً: اللعب الجماعي للفريق والابتعاد عن اللعب الفردي إلا في حال الحاجة لذلك. ثانيا: وجود أكثر من لاعب قادر على التسجيل والدليل القوة الهجومية الكبيرة للفريق. ثالثا: عدم التأثر بغياب إي لاعب أساسي لوجود البديل القادر على تعويض الغياب. رابعاً: الثبات على التشكيلة في أغلب المباريات وهو ما ساعد على تجانس اللاعبين معاً. خامسا: وجود لاعبين أجانب قادرين على صنع الفارق ومساعدة الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية. سجل حافل عدد المباريات التي لعبها الفريق في جميع المنافسات المحلية منذ بداية الموسم وحتى الآن: 23 مباراة انتصر في 15وتعادل في ست، وخسر مباراتين فقط، ونسبة الفوز تُشير إلى أن المعدل كبير جداً، وهذا يؤكد على قوة الفريق هذا العام ويعكس مدى الحرص الذي يُريده القائمون عليه، وهو بالتأكيد المنافسة على البطولات والرغبة الحقيقة في تحقيقها. نقاط القوة تتمثل قوة الفريق الاتفاقي في مركز الحراسة بوجود الحارس المبدع الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم فايز السبيعي وكذلك خط الدفاع بوجود الثنائي البرازيلي كارلوس وكابتن الفريق سياف البيشي حيث ولج مرمى فريقهم 13 هدف فقط كأقوى خط دفاع في الدوري. خط الوسط يبرز فيه الثنائي الرائع: يحي الشهري، وحمد الحمد، هذان الثنائيان يمثلان ثقلا كبيرا وسط الفريق فإن لم يصنعا فهما بالتأكيد يسجلان وغالبا لا تمر مباراة لفريقهم إلا ويترك أحدهما بصمة عليها. خط الهجوم: يبرز فيه هدافو الفريق الأرجنتيني تيجالي بتسعة أهداف، و يوسف السالم بثمانية أهداف، إي بمجموع 17 هدفا من أصل 34 هدف وهذا يعني أن غالبية لاعبي الفريق قد سجلوا أهدافا ، وهذا الشيء يعكس الطريقة التي يتبعها مدرب الفريق الكرواتي برانكو واعتماده على اللعب الجماعي وهي ميزة أتصف بها الفريق الاتفاقي هذا الموسم. خبايا وأسرار نقطة مهمة تتعلق بمدرب الاتفاق الكرواتي برانكو، فهو مدرب يعلم خبايا الكرة الإيرانية جيداً، فقد درب المنتخب الإيراني لفترة من الزمن، وحصل مع المنتخب الإيراني الأولمبي على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2002م، ومع المنتخب الأول على المركز الثالث في كأس آسيا 2004م ومن ثَم قيادته في كأس العالم 2006م . جمهور واع وجود جماهير الاتفاق بكثافة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام بعد عودة الفريق من الرياض عقب خسارته لنهائي كأس ولي العهد فيه اعتراف بالجهد الذي قدمه اللاعبون في المسابقة، وتجديد الثقة بهم. حنكة إدارية ما تحقق من انجازات للفريق الاتفاقي كان وراءه رجال بذلوا الغالي والرخيص من أجل إعادة بناء هذا الفريق وتقديمه للجمهور بشكل راق ومتقدم، من هؤلاء رئيس النادي الذهبي عبد العزيز الدوسري، الذي يعتبر كلمة السر في التطور الهائل الذي حدث للفريق في السنوات الأخيرة، حيث عرف عنه الصبر وقوة التحمل، والقدرة على التعامل مع الأحداث، فضلا عن اتصافه بالحكمة والذكاء، وهناك أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا خير عون لقائدهم الدوسري. السبيعي والطويل قبل التدريب
اللاعبون يستريحون بعد عناء التدريب (تصوير: علي العبندي)
