نجحت السعودية هند القصاب في تكوين فريق «دي جي» متكامل لإحياء الحفلات بشتى أنواعها، وتصميم الزفات الخاصة، فرغم أن الحظ لم يحالفها لإتمام تعليمها الجامعي، إلا أنها أصرت أن تبدأ من الصفر متحدية كل الظروف والمعوقات حاملة شعار «الضربة التي لا تقتلك تقويك»، ولسان حالها يقول «أكون أو لا أكون».وقد اشتهرت كثيراً في محافظة القطيف، وذاع سيطها من خلال حسابها على انستغرام، وعبر إشادة الجميع بعملها. وتتحدث هند عن مشوارها مع الكفاح فتقول إنها بدأت العمل مدربة سباحة بمركز كنوز بالقطيف لمدة 5 سنوات ولأنها تسعى للتطوير التحقت خلال عملها كمدربة سباحة بدورة في التسويق تابعة لشركة سياحية بالخبر، وفتح تفوقها في الدورة المجال لها للعمل موظفة تسويق في ذات الشركة التي مهدت لها الطريق للعمل في البنك الأهلي فرع الخبر، وتشير هند إلى أن الوظيفة لم تكن طموحها ولكنها كانت سلماً للوصول للهدف الذي كانت تطمح له دائماً، وهو أن يكون لها مشروعها الخاص، ومن رواتبها البسيطة جمعت مبلغاً جيداً من المال وبدأت التفكير في مشروع من المبلغ الذي استطاعت جمعه بعد جهد، فأشارت عليها الفنانة تغريد أبو زيد بفكرة الدي جي، فقررت دراسة الموضوع والاطلاع على كل جوانبه في البداية، وبالفعل ألمت بكل حيثيات وخطوات المشروع واستفادت من خبرة من سبقنها بعد أن وجدت منهن كل الحفاوة والتوجيه، وعلى رأسهن السيدة فاتن البيات التي رسمت معها خطوات المشروع فكانت البداية التي كللت بالنجاح. وعن المعوقات التي واجهتها قالت إن التحفظ الذي مازال يغلف مفهوم مجتمعنا في التعاطي مع الموسيقى والغناء هو أكبر عقبة واجهتها، رغم أن الدي جيه الخاص بها إسلامي كما يسمونه، وتضيف «لابد لهذا المفهوم أن يزول مثله مثل كثير من المسلمات التعسفية التي انهارت أمام عجلة التطور والتغيير والثقافة»، مشيرة إلى أنها بالإصرار والاحترام استطاعت أن تكوّن لها قاعدة جيدة جداً من الجمهور الواعي بالإضافة للعلاقات الممتازة مع ملاك القاعات ومنظمي المهرجانات، ومن أبرز المهرجانات التي شاركت فيها هند مهرجان العروسة. وأشارت هند إلى أن كل المعوقات تحولت اليوم إلى رحيق الورد الذي يملأ كل مهرجان وقاعة تدخلها فرقتها التي نالت الاحترام بجدارة، وأطلقت عليها اسم «أبدعنا فتميّزنا»، فحرصها على تقديم عمل متكامل جعلها تصر على إعداد فريق عمل مميّز فضمت لفرقتها مهندس الصوت عادل الراضي، والشاعر خالد القحطاني، والفنان أحمد الحربي، وتؤكد هند أن الإخلاص و الدقة في العمل هي أهم أدوات النجاح والتفوق، مشيرة إلى أنها حريصة علي حضور الحفل باكراً للإشراف على كل التفاصيل، من إضاءة و صوتيات وترتيب التوزيعات، وتؤكد هند أن الدعم المعنوي الذي تلقته من صديقاتها وذوات الخبرة في المشروع بل حتى الدعم الإعلامي كان أحد أهم روافد النجاح الذي حصدته، وعن خططها المستقبلية أوضحت أن رأسها مازال يختزن عديداً من الأفكار والمشاريع الجديدة التي تنوي عملها مستقبلاً، وتنصح هند الفتيات والشباب الذين سئموا الحصول على عمل مناسب بالتوجه للعمل الحر.