إذا حدث الإهمال والأخطاء المهلكة أيا كانت خاصة مما له مساس بالمجتمع، فإن المسؤول الأول المباشر أو حتى الوزير المعني بتلك الجهة والحادثة الحاصلة خاصة إذا كانت تتعلق بأرواح الناس وممتلكاتهم وحاجياتهم الضرورية.. فإن ذلك المسؤول يقدم استقالته أو يُقال ويُحاسب ويُعاقب!! هذا هو المبدأ المتبع في كثير من مناطق العالم، إذ يجب أن تضع الجهات المسؤولة لدينا نصب أعينها مراقبة الله تعالى أولا ثم الحرص الشديد على سلامة الآخرين، والعمل على تحقيق مصالحهم وأهدافهم دون الإضرار بهم..!!! لكن عندنا مشكلة تكدس الشاحنات الثقيلة في الجسر ووجودها بالأحياء المجاورة بشكل مزعج ولم يتم إيجاد حل جذري ناجح وناجع لها حتى الآن فإلى متى؟!، وأيضا مشكلة الطرق حدّث عنها ولا حرج، فهي مليئة بالحفر والمطبات التي تتعب ظهور الناس وأبدانهم بالإضافة إلى ما تُحدثه من أضرار وتلفيات في مركبات الناس العابرين لهذه الطرق التي أكل الزمان عليها وشرب!!! بل إن هناك طرقا منذ زمن طويل تُعاني من كثرة التحويلات وحتى الآن لم ينته العمل منها، وهناك شوارع فيها كثافة مرورية ليلا ونهارا وبحاجة ماسة إلى حل جذري لها، كالجسور أو الدوارات لتخفيف الزحام أو غيرها من المشاريع التي تحل المشكلة، ولكن لم توجد الحلول المناسبة لها.. أضف إلى أنه لا توجد متابعة حازمة وحاسمة حتى لا تتكرر الأخطاء المرورية الفادحة والمسببة لعواقب وخيمة لا قدر الله. كل هذا بسبب اللامبالاة والاستهتار بالقوانين والأنظمة المرورية، بل إن مثل هذه الأنظمة تُطبق على المخالفات البسيطة التي قد لا تُذكر.!، وكذلك في مجال الأخطاء الطبية إذ يفاجأ الشخص بتشخيص خاطئ أو بعلاج لا يخصه أو أن الطبيب نسي شيئا في بطن صاحبنا، أو أن التخدير الخاص بالعملية والعلاج أعطي للمريض لكنه أعطي بجرعة زائدة عن حاجته فأصابه ما أصابه.. أو حتى مات وانتقل إلى رحمة الله..!! أما محاسبة ومعاقبة المخطئ فإن العقاب قد لا يصل إلى مستوى الخطأ الفادح! لكنه خطأ وأي خطأ في كثير من المجالات المهمة التي تمس حاجة المواطن والمقيم، وهناك مشكلة الفواتير الباهظة في شركة الاتصالات خاصة الجوال التي نتمنى تخفيفها، وأيضا صعوبة الحصول على بعض الخدمات الهاتفية المهمة إلا بجهد جهيد.. أما الحاجة إلى الصرف الصحي، فإن هناك مناطق سكنية تم إنشاؤها منذ عدة سنوات وفيها سكان لا يوجد بها الصرف الصحي الضروري والمهم كمنطقة الواحة والخزامى بالعزيزية بالخبر وغيرهما، وقد ذكر أحد المسؤولين منذ ما يقرب من سنتين عن إرساء المشروع ولكن لم نر شيئا في الأفق، إلا أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!!، وغير ذلك من الأمور والضرورات الأخرى التي تهم الجميع تحتاج إلى تحسين في خدماتها المهمة التي تُعنى بالحياة المعيشية للآخرين.. وفق الله الجميع لتحقيق أفضل الخدمات للمجتمع كله، وأن الله يُحب إذا عمل أحدكم عملا أن يُتقنه.