أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة التزام الاتحاد بتنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى مكافحة ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات، وذلك انطلاقاً من مسؤوليته المباشرة بحماية قواعد التنافس الشريف في كرة القدم الآسيوية. وقال في كلمته في افتتاح مؤتمر الأمن والنزاهة في كرة القدم بالدوحة أمس: «عند الحديث عن النزاهة في عالم كرة القدم، تبرز قضية مكافحة التلاعب بنتائج المباريات كأولوية ملحة لتحقيق تلك الغاية النبيلة، وهي قضية باتت تشكل خطراً داهماً على مسيرة لعبة كرة القدم، وتستدعي تكاتف كافة مكونات المنظومة الكروية والجهات ذات العلاقة، للحد من انتشارها، وصولاً إلى استئصالها بصورة جذرية». وأشار إلى أن استراتيجية الاتحاد لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات تحتوي على عدة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية، وتأسيس فريق مهام خاصة وقسم جديد للنزاهة في الاتحاد، وخلق نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع شركة (سبورت رادار)، وهي إحدى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأضاف: «حرص الاتحاد الآسيوي على تعزيز آليات التوعية بمخاطر التلاعب بالنتائج عبر الندوات والدورات التثقيفية، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة أمثال الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والاتحادات القارية، والاتحادات الأهلية، والأجهزة الحكومية، والإنتربول من أجل محاربة تلك الظاهرة المؤسفة. وتابع: «إننا في الاتحاد الآسيوي ملتزمون تماماً بمواصلة مساعينا الرامية إلى الحد من التلاعب في نتائج المباريات في كافة أنحاء القارة الآسيوية، ونحن نرى فيما تم إنجازه في الفترة الماضية دافعاً قوياً من أجل قطع مزيد من الأشواط في هذا المجال، مع قناعتنا الأكيدة بأن تعاون الاتحادات الأهلية والأندية في القارة يلعب دوراً لا غنى عنه، في ترجمة تلك المساعي على أرض الواقع، للوصول إلى كرة آسيوية نظيفة تعكس الوجه الحضاري عن بلدان القارة.
