حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أوكرانياوروسيا، أمس الجمعة، على الاجتماع لإجراء محادثات لمنع خروج الأزمة بينهما عن السيطرة وامتدادها إلى ما وراء حدود المنطقة. وقال بان، في العاصمة الأوكرانية كييف بعد اجتماعه بالقائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرشينوف، إنه من «المهم في هذا الوقت بالنسبة لسلطات أوكرانياوروسيا الجلوس معاً وبدء حوار مباشر وبنَّاء». وحذر بان من أنه كلما تأخر الحوار السلمي «كلما زادت مخاطر وجود مواقف خارجة عن نطاق السيطرة تتخطى هاتين الدولتين وحدود المنطقة». من جانبه، أكد تيرتشينوف أن أوكرانيا لن تقبل أبداً بضم روسيا لمنطقة القرم. وفي موسكو، أفاد متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا سترد بالمثل على الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة بسبب ضم منطقة القرم إلى روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين «سنرد كل مرة.. قمنا بالرد على العقوبات الأولى وسنرد الآن بالطبع على هذه، لن تمر دون رد». بدوره، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن فرنسا ستعلق تعاونها العسكري مع روسيا بسبب ضمها القرم. وأدلى وزير الدفاع الفرنسي بهذه التصريحات خلال جولة في دول البلطيق لطمأنتها بعد تصاعد التوتر مع روسيا. وأضاف أن عملية التعليق ستشمل التدريبات العسكرية المشتركة، لكنه لم يقُل شيئاً عن مصير عقود لتقديم حاملات ميسترال لطائرات الهليكوبتر. وكان لو دريان صرح أمس الأول الخميس بأن مثل هذا القرار لن يُتَّخَذ حتى أكتوبر المقبل. وشوهد قادة عسكريون روس يدخلون ويخرجون من مجمع عسكري أوكراني أمس الأول، الخميس، في إشارة إلى مفاوضات حول تسليم المنشأة لروسيا. وخرج عدة رجال ونساء بعضهم في ملابس مدنية وأطفال يحملون أمتعتهم الشخصية من القاعدة البحرية المتاخمة لسيمفروبول عاصمة القرم. ويأتي هذا فيما وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس قانوناً يستكمل عملية ضم القرم إلى روسيا في تحدٍّ لزعماء الغرب الذين يقولون إن شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود مازالت جزءاً من أوكرانيا. وأيَّد الناخبون في القرم الانضمام إلى روسيا في استفتاءٍ وصفته حكومة أوكرانيا ودول الغرب بأنه غير قانوني. واستولت القوات الروسية على قاعدتين بحريتين أوكرانيتين في شبه جزيرة القرم يوم الأربعاء الماضي في تصعيدٍ للأزمة التي بين موسكو والغرب.