بدأت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية إخلاء متحف الفن الإسلامي من كل مقتنياته الأثرية، بعد تأثره بالانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة أمس. وفور انتهاء عمل جهات التحقيق في الحادث، بدأت الوزارة في إخلاء المتحف. وقال وزير الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، في تصريح له أمس، إن الجانب الشرقي للمتحف كان من أكثر المناطق تأثراً بالحادث، لافتاً إلى أن الحالة الإنشائية للمتحف جيدة عدا الأسقف المعلقة، التي تأثرت جراء الانفجار الذي وقع أمام المتحف ومديرية أمن القاهرة، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين فضلاً عن تحطيم واجهة المديرية والمتحف. وفي شأن متصل، شدد أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية في جامعة المنصورة، الدكتور محمد عبداللطيف، على أن تدمير متحف الفن الإسلامي يعد خسارة فادحة ليس لمصر وحدها ولكن للعالم أجمع، حيث يحتوي على ما يقرب من مائة ألف قطعة أثرية «معروضة وفي المخازن» تمثل قطعاً فنية نتاج الفن والحضارة الإسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي. وقال عبداللطيف، في تصريح له أمس، إن المتحف يتميز بعديد من القطع الفريدة المميزة من الآثار الإسلامية، مشيراً إلى تدمير قطع نادرة من مختلف العصور الإسلامية جراء الانفجار. من جانب آخر، قرر الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب تأجيل النشاطات الفنية ذات الطابع الاحتفالي التي كان من المقرر إقامتها في معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته ال45، التي افتتحت الأربعاء الماضي مع استمرار باقى النشاطات الثقافية والندوات. وذكر المكتب الإعلامي للهيئة، في بيان أمس الجمعة، أن هذا الإجراء جاء «نظرًا للأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد صباح اليوم». وكان حادث تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة صباح أمس أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 76 آخرين وأعقبه انفجاران في محافظة الجيزة غرب القاهرة.