جدة العروس” تشهد “كرنفال” الداعية بانعمة في “ليلة العمر” عريساً على كرسي متحرك

عندما تهفو النفوس فرحة بمن تحب تتخطى كل العقبات، فلا الإعاقة تمنع الفرح، ولا الإجازة تحول بين المشاركة في مجاملة عريس يفرح في “ ليلة العمر” وهو على “كرسي متحرك” يزدان جسمه بثوبه الأبيض وعقود ورد وفل تقلده وعقود محبة تحيط به من أعيان ومسؤولين ومشايخ ودعاة وشباب وشيبان وأطفال في عمر الزهور.
هذا الوصف أقل ما يوصف به فرح الداعية عادل بانعمة وهو يشهد فرحته مساء أمس في جدة وسط الحضور الكثيف من المهنئين مما حدا بالمرور أن ينشغل هو الآخر محبة للعريس في تنظيم هذه الأرتال من السيارات الكثيفة ايضا في الشوارع المؤدية لقاعة الفرح لعدد يصل إلى مايقارب ثلاثة آلاف شخص أو يزيدون أتوا مهنئين ومباركين الزفاف العجيب والغريب بعض الشيء على أفراح جدة وأهالي جدة
الاحتفال تحول إلى كرنفال ازدحمت فيه مشاعر المهنئين من جميع أطياف المجتمع بعد أن توافدوا من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، آثر البعض منهم قطع “إجازة الربيع” والعودة إلى جدة لمشاركة العريس فرحته بالاضافة إلى عدد من الشخصيات والدعاة من الدول العربية والاسلامية.
وعبر العريس عبدالله بانعمة في حديثه عن فرحته الغامرة بهذه المناسبة السعيدة، معتبرا ان اكمال نصف دينه هدف كان يطمح إلى تحقيقه منذ فترة طويلة، واضاف: ان الفضل اولا يعود لله عز وجل الذي وفقني إلى ذلك ولا أنسى ثانيا أن أقدم شكري الجزيل إلى جميع الحضور الذين تكبدوا مشاق السفر لتقديم التهنئة لي بهذه المناسبة.
أما والده الشيخ عمر بانعمه فأكد أن الفرحة لاتسعه وهو يشاهد ابنه عبدالله عريسا، معتبرا الحضور الكثيف دلالة على مايكنه الناس بكافة فئاتهم من حب وتقدير لابنه عبدالله والذي لم تمنعه الاعاقة التي تعرض لها في شبابه من مواصلة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة..
وكشف عمر بانعمه قصة زواج ابنه، مبينا ان عبدالله واثناء ظهوره في احد البرامج التلفزيونية وكعادته يقدم محاضرة دعوية دينية شاهدته عروسه عبر الشاشة التلفزيونية وابدت موافقتها بعد تقدمنا رسميا لخطبتها من والدها، وهذا بفضل الله عز وجل وتوفيقه حيث وجدنا كل التقدير والاحترام من والدها واسرتها، مؤكدا ان هذه الليلة التي يتزامن فيها زواج ابنه عبدالله بمثابة أسعد واجمل الليالي التي مرت عليه بحياته..
يذكر أن حفل الزواج شهد عددا من الفقرات المتنوعة من بينها فقرات إنشادية قام بأدائها عدد من مشاهير الانشاد الديني بالاضافة إلى برامج تم تنفيذها من قبل عدد من القنوات الفضائية التي خصصت جزءا من فقراتها لنقل وقائع حفل الزفاف مباشرة من خلال إيفاد عدد من مراسليها ومصوريها إلى مكان الحفل