أشاد رئيس الوكالة الأمريكية للسيطرة على انتشار الأمراض المعدية اليوم الخميس بلقاح جديد لفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز باعتباره تقدماً مفاجئاً سوف يقلل من خطر الإصابة بعدوى بالفيروس بنسبة الثلث. وقال الدكتورأنتوني فاوسي مدير وحدة الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية الصحية التي قدمت معظم الأموال والدعم للدراسة إن هذه النتائج الجديدة تمثل خطوة مهمة للأمام في بحوث لقاح فيروس نقص المناعة المكتسبة. وأضاف فاوسي في بيان له لأول مرة أظهر لقاح فيروس نقص المناعة المكتسبة البحثي بعض المقدرة على منع الإصابة بعدوى الفيروس بين الأفراد الذين تم تحصينهم. ولفت إلى أن هناك حاجة للمزيد من البحث لتحسين فهم الكيفية التي يقلل بموجبها هذا اللقاح من خطر العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة ولكن بكل تأكيد فإن هذا يعد تقدماً مشجعاً في مجال لقاح فيروس نقص المناعة المكتسبة. وقد اشتمل اختبار لقاح فيروس نقص المناعة المكتسبة التجريبي وهو التجربة الطبية الأكبر على مستوى العالم على أكثر من 16.000 شخص حيث أجرى الاختبار بمعرفة وزارة الصحة التايلاندية والجيش الأمريكي وجاء النجاح المفاجئ بعد سنوات من المحاولات المثمرة التي أجراها عالم الطب لإيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسبة. وكان قد تم اختبار اللقاح على متطوعين رجالاً ونساءاً كانوا جميعاً لا يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة من عمر 18 حتى 30 عاماً ومعرضين لخطر متوسط بالإصابة بالفيروس في مقاطعتين بتايلاند قرب بانكوك في أواخر عام 2003م حيث تلقت نصف المجموعة اللقاح وأعطي النصف الباقي دواءً وهمياً للمقارنة. وقد أصيب ممن أعطوا الدواء الوهمي 74 شخصا من مجموع 8198 شخصا مقارنة بعدد 51 شخصاً فقط أصيبوا بالعدوى من مجموع 8197 شخصاً أعطوا اللقاح.
