سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فقيه :انخفاض لافت في عدد المصابين ب «الكورونا» خلال الأسابيع الخمسة الماضية بسبب نجاح الإجراءات الوقائية الشورى يشيد بجهود وزارتي الصحة والزراعة لمواجهة الفايروس.. والأعضاء يطالبون بآلية للخطط المستقبلية
عرض المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف على اللجنة الصحية بمجلس الشورى خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأربعاء جهود الوزارة في مواجهة فايروس الكورونا مشيراً إلى أن الوزارة انتهجت منهج التعاون والمشاركة مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتوحيد الجهود كما تم عقد شراكات عالمية في هذا المجال. وأضاف بأنه حتى تاريخ 5 شعبان تم رصد 689 حالة توفي منهم 283 حالة بينما تماثل 353 للشفاء ولله الحمد، لافتاً أن شهر أبريل من هذا العام شهد أكبر عدد من الوفيات؛ بينما شهد شهر مايو انخفاضاً بنسبة 80% في عدد الإصابات. وكشف وزير الصحة المكلف أن الانخفاض اللافت في عدد المصابين خلال الخمسة أسابيع الماضية يعود لنجاح الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، كما أن نسبة الوعي بين المواطنين ارتفعت عن وضعها في بداية انتشار الفايروس، معتبراً أن وزارته ليست بصدد تخفيض مستوى الاستنفار الذي تعيشه بل هي مستمرة في التعامل بجدية والتحوط لجميع السيناريوهات المحتملة. رصد 689 حالة حتى 5 شعبان توفي منهم 283 وتماثل 353 للشفاء ولفت الوزير فقيه إلى أن 28% من المصابين هم من الممارسين الصحيين وأن أغلب الوفيات بين من هم فوق سن العشرين، بينما حالات الإصابة بين الأطفال متدنية جداً، لافتاً إلى أن الاحصاءات تقول بأنه كلما ازداد عمر المصاب إزدادت احتمالية الوفاة، وأن 64% من المصابين هم من السعوديين و36% منهم من المقيمين الذين في غالبيتهم هم من الممارسين الصحيين. واعتبر وزير الصحة أن العمل الجماعي هو الحل في مواجهة مثل هذه الظروف، والوزارة منفتحة على الجميع ومستوى الشفافية لديها لا حدود له في سبيل إطلاع الجميع على الخطوات المتخذة وتقبل الآراء المعارضة وخصوصاً العلمية منها، وقال بأن إن وزارته استعانت ببعض الجهات واستقطبت عددا من الكفاءات ليساعدوا الوزارة في تسريع انجاز بعض مشاريعها وللاستفادة من بعض التجارب، مؤكداً أن وزارته لن تتأخر في الاستعانة بالكفاءات التي تحتاجها. وعن الدراسات الخاصة بعلاقة الإبل بفايروس (كورونا) قال إن العديد من الدراسات اثبتت أن الجمال قد تكون هي الخازن الأساسي له، حيث أنه وفقاً لدراسة لوزارة الصحة ثبت أن الجمال كانت المصدر لانتقال الفايروس للإنسان، مؤكداً أن تحذيرات وزارة الصحة بخصوص الاختلاط مع الجمال وتناول حليبها مستمرة ومبنية على دراسات علمية. وأضاف وزير الصحة بأن الوزارة تعمل على تحويل مركز القيادة والتحكم الذي أطلق مؤخراً والخاص بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «فيروس» كورونا» إلى مركز وطني دائم للقيادة والتحكم في حالات الكوارث وفي مواسم الحج والعمرة. من جانبه قال وزير الزراعة إن وزارته تدرك أهمية القطاع الحيواني لذلك فصلت هذا القطاع عن بقية القطاعات في الوزارة، ولديها تجارب سابقة مع حمى الوادي المتصدع وانفلونزا الطيور الذي حققت الوزارة في مواجهته نجاح لقي إشادة عالمية لأنه كان مبنياً على التنسيق التام بين جميع الجهات الحكومية، وأضاف بأن الأمراض المحددة تتعامل معها الوزارة بالإجراءات المعروفة وحققت نجاحات مشهودة في هذا المجال، ووصلت مع بعض الأمراض إلى مرحلة إعلان خلو المملكة منها بشهادات جهات عالمية مستقلة. وزاد الوزير بالغنيم أن أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الزراعة حالياً هي اضطرارنا لاستيراد الثروة الحيوانية من الخارج، والنقص الشديد في عدد الأطباء البيطريين الذي يعتبر الأدنى عالمياً وفق المعايير العالمية. وعن رأي الوزارة في علاقة الإبل بانتشار فايروس (كورونا) ذكر أن رد الفعل من ملاك الإبل كان متوقعاً، ونستذكر تجربتنا مع انفلونزا الطيور ورد فعل أصحاب مشاريع الدواجن في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تنحاز لصحة المواطن مهما كان الاحتمال ضئيلاً بغض النظر عن رد الفعل، وتابع بأن وزارته على تواصل تام ووثيق مع وزارة الصحة في مواجهة فايروس (كورونا) من منطلق إيمانها بأهمية التعاون في هذا المجال، مؤكداً الانفتاح على جميع الآراء والطروحات العلمية. وبعد فتح نائب رئيس مجلس الشورى المجال لمداخلات أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وأعضاء المجلس الذي أشادوا بمبادرة وزيري الصحة والزراعة في الحضور للمجلس وطرحوا عددا من الملاحظات والاستفسارات حول انتشار المرض وآليات المواجهة المعمول بها الآن والخطط المستقبلية للجهات ذات العلاقة في سبيل ضمان الاستعداد لمثل هذه الطوارئ. بلغنيم :إجراءات الزراعة وصلت مع بعض الأمراض إلى مرحلة إعلان خلو المملكة منها بشهادات جهات عالمية مستقلة وكان لقاء وزير الصحة المكلف ووزير الزراعة بمجلس الشورى قد بدأ بكلمة لنائب رئيس الشورى الدكتور محمد الجفري أشار فيها إلى متابعة جهود وزارة الصحة في مواجهة الفايروس من منطلق مسؤوليات المجلس تجاه الوطن والمواطن لافتاً إلى أن حضور وزير الزراعة يؤكد على التعاون المثالي بين الوزارات لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في مواجهة هذا الفايروس. وأكد الجفري استعداد المجلس التام للتعاون مع وزارة الصحة وبقية الأجهزة الحكومية وتقديم الدعم اللازم لجهود مواجهة الفايروس عملاً بتوجيهات وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد التي تؤكد دائماً على التكامل والتعاون بين أجهزة الدولة في خدمة المواطن والحفاظ على صحته وسلامته. وشكر نائب رئيس مجلس الشورى في نهاية اللقاء وزير الصحة ووزير الزراعة على ما شهده اللقاء من شفافية وايضاحات تبشر بإذن الله بأننا نسير في الطريق الصحيح في مواجهة هذا الفايروس وفق توجيهات القيادة التي تؤكد على خدمة المواطن والحفاظ على سلامته وصحته والتعاون في سبيل ذلك بين كافة قطاعات الدولة. جانب من حضور أعضاء المجلس عضو الشورى د. سطام اللنجاوي مداخلاً