شيعت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان عصر اليوم الثلاثاء جثمان شهيد الوطن الجندي أول محمد الخبراني، يتقدمهم مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط، ووكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد، ووكلاء الإمارة المساعدون، وقائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء عبدالعزيز الصبحي، وعدد من الضباط والأفراد، حيث أدوا صلاة الميت على الشهيد في جامع قرية عرق التابعة لمحافظة العارضة. ونقل الفريق السواط والسويد لوالد وذوي شهيد الواجب تعازي ومواساة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية والأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وشدد مدير عام حرس الحدود على أن رجال حرس الحدود يقومون بواجباتهم بكل شجاعة على الحدود البحرية والبرية ولن يثنيهم ما يتعرض له زملاؤهم من مواجهات مع المهربين والمتسللين بل يزيدهم إصراراً وعزيمة في مواصلة التضحيات في سبيل الدين والوطن. وأشار إلى أن الحوادث الأخيرة التي استشهد فيها عدد من رجال حرس الحدود ليست سوى محاولات لبعض المهربين لتمرير الممنوعات من المخدرات أو الأسلحة وغيرها من المحظورات للبلاد وهي تأتي كردود أفعال على ما يقبض عليه حرس الحدود من هذه المواد، مؤكداً أن حدود المملكة البرية والبحرية هي خط أحمر يقف رجال الحرس الأشاوس دروعاً لحمايته، فالوطن يستحق الكثير من التضحيات. وعبر والد الشهيد عن عظيم شكره للقيادة الحكيمة ولمنسوبي حرس الحدود على وقفتهم الحانية، وقال: إنني فخور جداً أنا وأمه وإخوانه وأخواته وأفراد قبيلته كون ابننا استشهد وهو يدافع عن حدود هذا الوطن ونحسبه عند الله من الشهداء الأبرار. بدورهم، أكد زملاء الشهيد أن الخبراني كان مخلصاً في عمله وهو من الأفراد الشجعان ويعمل بكل جد وإخلاص لردع المهربين والمتسللين ويتصف بالأخلاق الحميدة والصفات الحسنة وهو محبوب لدى جميع رؤسائه وزملائه. فيما، أوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود بجازان العميد عبدالله بن محفوظ أن الفريق السواط وعددا من الضباط قاموا بزيارة المصاب الجندي محمد العذيقي بمستشفى بني مالك واطمأنوا على صحته. وكان الشهيد الجندي أول الخبراني قد استشهد الاثنين إثر إصابته بطلق ناري في بطنه من مهربين أثناء تأديته عمله في دورية لحرس الحدود بقطاع الدائر بني مالك التابع لمنطقة جازان، كما أصيب أحد زملائه الجندي العذيقي ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.
