تقرر اجراء تجربة لقاح لداء السكري على البشر وذلك للمرة الاولى حيث تطوع 72 من مرضى السكر للخضوع للتجربة التي سيقوم بها فريقان علميان من كلية كنغز وجامعة بريستول في انجلترا. ويعمل اللقاح الذي ستجرى تجربته بوقف تدمير خلايا البنكرياس التي تنتج مادة الانسولين الذي يحتاجه الجسم لحرق السكر بالطرق الطبيعية. واذا نجحت التجربة فان المعهدين العلميين سيحاولان جلب المزيد من المتطوعين بمساعدة مؤسسة بحوث داء السكري البريطانية. ويقول الفريقان العلميان انهما توصلا الى طريقة لمنع التدمير الذاتي باستخدام اللقاح الذي يحتوي على بروتين يشجع على انتاج مكونات مناعية أخرى تتولى حماية خلايا البنكرياس من الهجمات التي يشنها جهاز الجسم المناعي. وبالتجربة على البشر يعتبر التأكد من سلامة اللقاح هو الهدف الاساسي للعلماء الذين يأملون بوقف المرض في بداياته وبالتالي منع وقوعه أصلا لكن ذلك يحتاج من خمس الى عشر سنوات. ويقول أحد قادة البحث وهو الدكتور كولن دايان من جامعة بريستول ان اللقاح سيكون مفيدا بالنسبة للمصابين بالمرض في مراحله المبكرة أي الذين تم تشخيص المرض لديهم حديثا0 اذ انه سيوقف تحطم الخلايا المنتجة للانسولين. واذا ثبت أن اللقاح مأمون بشكل كامل سيتم استخدامه لدى الاشخاص الذين يعتقد أن لديهم القابلية للاصابة بالنوع الاول من السكري. ويسعى علماء اخرون الى استخدام الخلايا الاساسية الجذعية وزرع الاعضاء لاعادة انتاج الانسولين في الجسم.