حذرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية من خطر استجلاب سلالات جديدة من اسماك البلطي النيلي وإدخالها إلى البيئات المائية العربية مما يؤدي إلى الإخلال بالبيئة المائية والتوازن البيئي والمخزون السمكي والأمن الغذائي، وقال المدير العام للمنظمة الدكتور طارق بن موسى الزدجالى أن المنظمة شاركت فى اجتماعات الدورة الرابعة عشرة لهيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التي انعقدت مؤخراً بمقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في روما. واضاف ان هذا التحذير يأتي من خطر التعرية الوراثية التي يمكن أن تحدث في أنواع البلطي المحلية أو إحلالها بالكامل بسبب ادخال السلالات الجديدة المحسنة من أسماك البلطي النيلي، مشيرا الي أن هناك مخاطر التربية الخلطية بين السلالات إذا خرجت هذه السلالات من مزارع الأسماك الأفريقية إلى المجاري المائية الطبيعية. وأشار الي ان النقاشات فى الاجتماعات عبرت في مجملها عن مخاوف وقلق الخبراء والعلماء المشاركين من مختلف أنحاء العالم. وقال إن عينات من البلطي النيلي تم تصديرها منذ مطلع التسعينات من القرن المنصرم من مصر وغانا و كينيا والسنغال إلى آسيا، حيث أجري عليها عمليات التحسين الوراثي وحققت نجاحات عالية في زيادة الإنتاج والمخزون السمكي وتحسين الدخل وزيادة عدد فرص العمل في عديد من الدول. وأشار إلى أن عددا من الدول الأفريقية تعتزم استجلاب عينات من تلك الأصناف لإكثارها في مزارع الاستزراع السمكي. وطالب المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التعامل مع مثل هذه الحالات بمزيد من الحرص والحذر تحسبا لأي مخاطر تهدد كائنات البيئة المائية في منطقتنا العربية. ودعا كافة المسؤولين والمختصين لإجراء تقييم للمخاطر المترتبة على إدخال السلالات الجديدة إلى المنطقة العربية ومقارنتها بالفوائد التي يمكن تحقيقها.