اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في مكتبه بجدة بوزير المعادن بالسودان كمال عبداللطيف في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتجسيداً للروابط الأخوية. ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة للاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين. ونوه النعيمي في بداية الاجتماع بعمق الروابط التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً على أهمية التعاون بينهما في قطاع التعدين، وبحث سبل تطويره بما يخدم المصالح المشتركة. ثم ألقى الوزير السوداني كلمة قدم فيها شكره وامتنانه لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على استضافة الاجتماع، مؤكداً حرص حكومة السودان على دعم التعاون مع المملكة في مجال الكشف والاستغلال الأمثل للثروات المعدنية الكامنة في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر.وتم خلال الاجتماع استعراض الأعمال الجيولوجية والتعدينية التي تم إنجازها من قبل أعضاء اللجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة لمشروع الاستغلال للثروة المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في أعماق البحر الأحمر. ويُعد هذا المشروع مثالاً نموذجياً للعمل العربي المشترك بين المملكة والسودان، من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين لاستغلال أعماق الثروات الكامنة في البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين في عام 1974م التي أدت إلى إصدار أول رخصة تعدين بحري في عام 2010م، لاستغلال الذهب والفضة والنحاس، والزنك، والمعادن المصاحبة المتوفرة بكميات اقتصادية في المناطق العميقة المسماة ( اتلانتيس 2) في البحر الأحمر، وتُعد هذه التجربة خطوة مبكرة نحو مزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقي الأعماق المتمعدنة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر، مما سيسهم في تحقيق عائد اقتصادي وعلمي ومعرفي للبلدين، إضافة إلى خلق فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية، ونقل للتقنية إلى أبناء البلدين، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية.