زادت ربحية سهم شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو" إلى 2.17 ريال بنهاية الفترة 30 سبتمبر 2012 من 1.37 عام 2011، وهذا أدى إلى انخفاض مكرر ربح السهم إلى 21 ضعفاً من متوسط 30 ضعفاً للعام 2011، وهذا وضع إيجابي. وجاءت زيادة ربحية السهم بعد التحسن الذي طرأ على صافي أرباح الشركة، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، فقد ارتفعت إلى 19.72 مليون ريال من 10.85 ملايين للفترة المماثلة من العام السابق، بسبب كفاءة التشغيل، زيادة فاعلية الإنتاج وحجم المبيعات، وتركيز "فيبكو" على المنتجات ذات الربحية العالية. أنشطة الشركة يشمل نشاط الشركة الرئيسي إنتاج الأكياس المنسوجة من البولي بروبيلين المبطن بأكياس بولي إثيلين منخفض الكثافة وغير مبطن للاستخدامات الشاقة وأكياس كبيرة الحجم وطرابيل بلاستيكية وأشرطة تربيط بلاستيكية وحشوات بلاستيكية للكابلات وخيوط بلاستيكية وأكياس شبكية لتعبئة الخضراوات والفواكه ولفات منسوجة من البولي بروبلين وبطانات اثيلين، وأكياس الاسمنت ذات الفتحات الجانبية، وتقوم الشركة أيضا بإعادة تدوير مخلفات البلاستيك. وتأسست "فيبكو"، شركة مساهمة سعودية، في الرياض، بتاريخ 4/12/1411، الموافق 1993، بموجب السجل التجاري رقم 1010084155، والقرارين الوزاريين رقم 851، بتاريخ 17 ذي القعدة 1411، ورقم 953 بتاريخ 29 ذي القعدة 1411، لغرض إنتاج الأكياس المنسوجة من مادة البولي بروبلين المبطن. خدمات الشركة تزود "فيبكو" عملاءها في السوق السعودية وحول العالم بمنتجاتها المتعددة، ويدعم مسيرتها فريق من الموظفين تجاوز عددهم 800، كما تحرص الشركة على تحسين وتطوير علاقاتها مع عملائها في شتى أنحاء العالم، خاصة الذين يستخدمون أكياس الجامبو والمنتجات المتنوعة للتعبئة والتخزين، سواء كان ذلك للاستخدامات الزراعية أو الصناعية. تقع مصانع الشركة بمدينة الرياض، المنطقة الصناعية، على مساحة 75 ألف متر مربع، وتتجاوز طاقتها الإنتاجية السنوية، مليوني كيس جامبو، 70 مليون كيس صغير، إضافة إلى المنتجات المبرومة مثل خيوط حشو الكابلات وخيوط اللبانات. وتضيف الشركة منتجات جديدة استجابة لاحتياجات السوق، مثل منتجاتها بطانة حاويات سعة 20 قدما، والتي صممت حسب حاجة السوق لمعالجة تخزين ونقل البتروكيماويات والبذور وغيرها من المواد عن طريق الحاويات. كما تعتبر فيبكو أول من أنتج نوعية الكيس القابل لامتصاص الكهرباء الساكنة في الشرق الأوسط، والمعروف باسم "Conductive bag Type". الحصون الاقتصادية وفي مجال المنافسة، ربما لا تؤثر شركة أخرى بشكل كبير على أداء "فيبكو"، فهي تحتل مركزا متقدما من حيث السعر، الكمية، والنوعية وهذه الميزات التي تتمتع بها مهمة لمحافظة أي شركة على حصونها الاقتصادية. وحسب إغلاق سهم "فيبكو" الاثنين الماضي؛ 18 صفر 1434، الموافق 31 ديسمبر 2012؛ على سعر 46.20 ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 531.30 مليون ريال، موزعة على 11.5 مليون سهم، جميعها حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال خمس جلسات، حتى نهاية تداول الاثنين الماضي، بين 44.60 ريالا و48.50، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 31.00 ريالا و52.75، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 51.94 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن مخاطر السهم مرتفعة إلى متوسطة، ولكن معدل كمية التداول اليومي البالغ 1093 ألفاً، ربما يهمش مبدأ المخاطر. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 30.57 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 23.53 في المائة، تدعمهما سيولة ممتازة، بواقع معدل تداول 4.64، سيولة سريعة 4.03، وسيولة نقدية 2.87، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فالشركة حريصة على تقليص كثير من سلبياتها، تحسين مكرراتها، السعي إلى خفض التكاليف، رفع أسعار كثير من منتجاتها، التركيز على المنتجات ذات الربحية الجيدة، وفتح أسواق جديدة عالميا، ما سينعكس على أداء الشركة في المستقبل. السعر والقيم وفي مجال السعر والقيم، يبلغ مكرر ربح السهم حاليا 21.29 ضعفا، انخفاضا من 30.56 عام 2011، وهو مقبول رغم كون مكرر الربح على النمو استقر عند 2.17، حيث يشفع للشركة التحسن المستمر. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة كل ذلك بمؤشرات أداء السهم الأخرى، يعتبر سعر سهم "فيبكو" عند 46 ريالا مقبولا في ظل الآمال أن تواصل الشركة مسيرتها العقلانية والرزينة، وتعتبر نتائج عام 2012 والعام الجاري 2013 حاسمة، مع التفاؤل بأن تأتي جيدة. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية المطاف جرى اعتماد الأرجح منها في حالة وجود اختلافات جوهرية.