نظمت شركة أراسكو (وهي شركة لم أسمع بها من قبل) ندوة حول طرق التربية الحديثة للماشية والأبقار، وقد اتفق الخبراء المحليون والعالميون على أن الأعلاف الخضراء تستنزف موارد مائية (وهذا معروف ولم يكتشفوا أي جديد) تتعارض والخطة الوطنية التي تشجع على صناعة الأعلاف المركبة (لم أعرف أن هناك خطة وطنية في هذا الصدد).. مشيرين إلى جملة من الفوائد التي سيجنيها منتجو الألبان من التحول من العلف التقليدي (شعير + برسيم) إلى العلف الكامل، حيث يمكن من خلاله خفض تكلفة الانتاج بنحو 25% والحد من استهلاك ملايين اللترات المكعبة من المياه بما نسبته 17% تقريبا من حجم المياه المهدرة لزراعة الأعلاف الخضراء محليا، وذلك من خلال ابتكارها منتجات علفية جديدة تتناغم مع الخطة الوطنية للأعلاف من جهة، وسياسات واستراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه الجوفية المحدودة من جهة أخرى. واستعرضت أراسكو في ورشة العمل منتجا جديدا بمواصفات منتجات الشركة الكاملة يستهدف قطاع الألبان السعودي، ويحد من استهلاك المياه بتوفير 344 مليون متر مكعب، فضلا عن خفض تكاليف الانتاج بما يعزز استدامة نمو قطاع الثروة الحيوانية بجميع أنواعها دون تشكيل أي ضغوط على الموارد المائية المحدودة، والمهم أن الشركة لم تصف لنا هذا العلف الكامل، ومن المعروف أن الحيوانات المجترة ومنها البقر تحتاج إلى عليقة مالئة وهي الأعلاف، وعليقة مركزة وهي الحبوب، على أنها أشارت إلى ابتكارها لمنتجات علفية جديدة، ولكن لم تقل ما هي، علما بأن هناك أعلافا تتحمل الجفاف ولا تستهلك الكثير من المياه مثل عشبة بروم Brume التي جربت بنجاح في عدة دول، فالشركة لم تأت بجديد في هذا الصدد، والمهم مرة أخرى أن على وزارة الزراعة أن تجري تجارب على هذا (العلف الكامل) قبل تعميمه، ويجب ألا ننخدع بالكلام المنمق.