ظهرت دراسة أشرفت عليها باحثة بجامعة ولاية ميتشغان وجود دليل هو الاقوى حتى الآن على أن تدليك القدم بطريقة معينة تمارس منذ عصر الفراعنة يمكن أن يساعد مرضى السرطان على تحمل أعراض هذا المرض وتأدية مهامهم اليومية. وأشار موقع «ساينس ديلى» العلمي إلى أن هذه الدراسة تمت بتمويل من المعهد الوطني للسرطان ونشرت في العدد الاخير من منتدى تمريض الاوروام بالولايات المتحدة. وأشرفت على الدراسة غوين وات الاستاذة بكلية التمريض. وتدليك القدم مبني على فكرة أن تدليك مناطق معينة بالقدمين يمكن أن يؤدي إلى تحسين وظيفة الاعضاء المناظرة والغدد وأجزاء أخرى بالجسم. وشملت الدراسة 385 سيدة يخضعن لعلاج كيماوي أو العلاج الهرموني من مراحل متقدمة لسرطان الثدي تعدى انتشاره الثدي. وقالت وات إن الامر الذي أثار إندهاشها هو أن أثار التدليك يبدو أنها تتمثل في تحسين الحالة الجسدية في الاساس وليست الحالة النفسية. وأوضحت ذلك قائلة «لم نحصل على التغيير الذي كنا نتوقعه فيما يتعلق بالاعراض الانفعالية مثل القلق والاكتئاب. وأبرز التغييرات كانت مرتبطة بالاعراض البدنية». ولم يؤد تدليك القدم إلى تخفيف الالم أو الغثيان لكن وات قالت إن هذا سببه أن أدوية علاج تلك الاعراض تكون فعالة بصفة عامة الأمر الذي ربما جعل النساء لا تشكو منها. وقالت وات إن « تدليك القدم هو تقليد صيني نقل من مصر. وفي واقع الامر ظهر في الهيروغليفية ويمارس منذ زمن طويل للغاية.