يعتقد مسؤولون يابانيون أن طوكيو، هذه المدينة الضخمة التي يبلغ تعداد سكانها 35 مليون نسمة، أصبحت في حاجة ماسة إلى مطار ثالث لمساعدتها على تلبية الطلب المتزايد على رحلات الركاب المسافرين جوا. ويقولون إن هذا المطار موجود بالفعل: وهو القاعدة الجوية الأمريكية الواقعة في الضواحي الغربية مترامية الأطراف تحت ظلال جبل فوجي، حسبما ذكرت صحيفة ال «واشنطن بوست» الأمريكية. لكن، حتى الآن، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها طوكيو والحكومة المركزية على الولاياتالمتحدة والمستمرة منذ عقد تقريبا لم تقنع اليابانالولاياتالمتحدة بمنحها حق الاستخدام الجزئي لقاعدة يوكوتا الجوية . فقد تعثرت المحادثات بعد أن أثارت دراسة جدوى أجريت عام 2007 إمكانية حدوث فوضى وقت الطوارئ إذا أصبحت القاعدة الجوية تتعامل مع كل من الطائرات العسكرية والتجارية. وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة مشاركة طوكيو قاعدة يوكوتا مع الولاياتالمتحدة تلقت دفعة غير متوقعة مع نشر تقرير الأسبوع الماضي صادر عن مركز للأمن الأميركي الجديد، وهو مركز أبحاث معتدل مقره واشنطن العاصمة يوصى بأن تعيد الولاياتالمتحدة النظر في هذه المسألة وهي تعزز من تواجدهاا العسكري في آسيا. من جانبها، لم تشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى إنها سوف تفعل ذلك، حيث قالت كاثي ويلكنسون، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون أمن آسيا والمحيط الهادئ، إن النتائج التي توصلت إليها وزارة الدفاع في عام 2007 لا تزال قائمة. يذكر أن طوكيو لديها مطاران رئيسيان - هانيدا وناريتا - يقعان جنوب وشرق المدينة، وهو الأمر الذي يترك العديد من الملايين قاطني الجزء الغربي من العاصمة في حاجة إلى وقت يتراوح من نصف ساعة إلى ساعتي سفر إذا كانوا يريدون اللحاق بالطائرة. وقال تاكاهيرو كوجيما، وهو مسؤول حكومي في مدينة طوكيو ويتولى جهود المباحثات الخاصة بقاعدة يوكوتا، إن طوكيو ستتقدم بملف لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية عام 2020، وعلى الرغم من أن ملفها لا يعتمد على الاستخدام المشترك لقاعدة يوكوتا الجوية، فإن مثل هذا الاستخدام سيشجع على تطوير القطارات والطرق في الجزء الغربي من المدينة وسيزيد كذلك من «حيوية» طوكيو. واختتمت الصحيفة قائلة إن مسؤولي مدينة طوكيو، جنبا إلى جنب مع مسؤولين من الحكومة المركزية، يحاولون أن يبقوا هذه المسألة في الصدارة. وكان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا قد دعا الرئيس أوباما خلال اجتماع عقد في نيسان/أبريل للنظر في الاستخدام المشترك لقاعدة يوكوتا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت طوكيو تقريرا تنبأت فيه أنه يمكن ل6ر5 ملايين شخص أن يسافروا جوا من وإلى يوكوتا بحلول عام 2022.