أكدت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل على سعي الجامعة نحو الارتقاء بمخرجات التعليم العالي للمرأة السعودية على المستويين الإداري والأكاديمي من استحداث تخصصات وعقد شراكات واستقطاب كفاءات علمية بأعلى المستويات في جميع التخصصات. جاء ذلك خلال الملتقى الذي عقد صباح أمس الأول مع عدد من الكاتبات والإعلاميات في جميع الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة وبحضور وكيلات وعميدات ومستشارات وقياديات في جامعة الأميرة نورة، حيث شددت معاليها على حرص الجامعة على أن تكون هيئة التدريس بأعلى مستوى من الكفاءة وحاصلات على أحدث العلوم المواكبة لمستجدات البحوث والدراسات في جميع التخصصات معللة بأن الجامعة تبحث عن التميز والريادة لطالباتها ، وأوضحت أن الجامعة توفر الابتعاث لهيئة التدريس في الجامعات العالمية بصفة مستمرة، ومن ذلك الإعداد حاليا ل ( 25 ) عضوة بمناصب قيادية لابتعاثهن إلى جامعة موناش في استراليا للعمل على الاستفادة من البحوث والدراسات التي تستحدث هناك وختمت حديثها بقولها « إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مفخرة لكل سعودي وسعودية وتعد سابقة تاريخية من لدن خادم الحرمين الشريفين الذي عزز من مكانة المرأة ومنحها الاهتمام التي هي جديرة به. وتمنت مديرة الجامعة للطالبات التميز في هذا الصرح الذي يوفر بيئة علمية ثرية نشطة، حيث خُصص لكل طالبة سجل أكاديمي يتضمن المهارات والتدريبات والدورات التي اكتسبتها خلال مدة الدراسة تساعدها على اكتشاف قدراتها واستثمار أوقاتها، وتحصل بعدها على شهادات معتمدة بمثابة وثيقة أكاديمية، داعية الله تعالى التوفيق للجميع. وقد بدأ الملتقى بزيارة تعريفية إلى مبنى المكتبة المركزية وأثناء جولتهن بالمكتبة تعرف طالبات «موهبة «على آلية إيصال الكتب ونظام الاستعارة من خلال الشرح الذي قدمته وكيلة العمادة للشؤون الفنية الدكتورة فوزية الغامدي التي أوضحت بأن سعة المكتبة المعلوماتية تحوي أكثر من 5 ملايين كتاب إلى جانب الخدمات الإلكترونية بسرعة العرض والدقة في توفير أي كتاب تحتاجه الطالبة بوقت لا يتجاوز 10 دقائق، كما تتيح المكتبة 12 قاعة لإقامة الندوات والمحاضرات والمعارض. بعد ذلك التقت الإعلاميات بعميدة شؤون المكتبات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز المنيع التي أوضحت بأن المكتبة تشهد تطورا كبيرا لتتجاوز حدود المحلية مما يجعلها مركزاً عالمياً للعلم والمعرفة ،من خلال تأمين أفضل الأنظمة الآلية، وأكفأ الكوادر البشرية، والاستمرار في تنمية مقتنياتها بأحدث مصادر المعلومات. وأضافت: أن عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وفي ظل التطور المتلاحق في التقنيات تسعى للاستفادة من ذلك ومواكبة هذه المستجدات حيث تمكنت من إنشاء مركز جديد للمكتبة الرقمية يشتمل على أكثر من 130 ألف كتاب مقدمة من كبرى دور النشر العالمية، إلى جانب الاشتراك في 26 قاعدة أخرى للمعلومات، مشيرة الى ان العمادة نجحت في الحصول على اشتراك بالمكتبة الرقمية السعودية التي تحتوى على الالاف من الكتب والموسوعات في مختلف مجالات العلوم والثقافة، إلى جانب الاشتراك في اهم قواعد المعلومات في العديد من التخصصات. جامعة الأميرة نورة تقوم بتأمين تجهيزات الكليات الصحية الجديدة وتابعت: وذلك بهدف إتاحة الفرصة لطالبات الجامعة والباحثات وطلاب الدراسات العليا بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للاطلاع والبحث والدراسة من خلال مركز المكتبة الرقمية الجديد الذي أنشأته الجامعة حديثاً داخل مباني السنة التحضيرية. وأضافت: وأثناء جولتهن بالمكتبة تعرف طالبات «موهبة «على آلية إيصال الكتب ونظام الاستعارة من خلال الشرح الذي قدمته أستاذة العلاقات العامة ندى بن سليمان، عقد بعد ذلك ورشة عمل بقيادة الدكتورة المنيع وكانت بعنوان (الشراكة المجتمعية.. الإعلام أنموذجا) ناقشت من خلاله الاعلاميات والكاتبات كيفية بناء جسور من الود والتواصل بين الجامعة وبين بقية فئات المجتمع وخرجت الحاضرات بعدد من الأفكار والمقترحات التي تسهم في توفير خدمات معلوماتية متقدمة تصل للمستفيدين أينما كانوا، وتحقيق الريادة بين المكتبات المناظرة، وجعل المكتبة المركزية للجامعة كياناً رائداً في تقديم الخدمات المعلوماتية لجميع الباحثين والدارسين من منسوبي الجامعة، وتوسيع نطاق هذه الخدمات محلياً وعالمياً. مدخل جامعة نورة بنت عبدالرحمن بعد ذلك استقلت المثقفات والإعلاميات القطار الآلي بالجامعة وكانت بداية الجولة في مبنى كلية الإدارة التي تضم (3000) طالبة في أقسام الاقتصاد والحاسب الآلي وإدارة الأعمال والأنظمة، وقدمت عميدة الكلية الدكتورة فايزة الفايز وأعضاء هيئة التدريس والإداريات نبذة عن الكلية منذ افتتاحها عام 1429 ه والتي يعمل بها 110 عضو هيئة تدريس و120 إدارية وما تشمله من قاعات بلغ عددها 79 قاعة دراسية. وكشفت عن طرح الكلية تخصصات جديدة مستقبلا حسب سوق العمل. إحدى قاعات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن توجهت بعد ذلك الحاضرات إلى مركز خدمات الطالبات والمركز الترفيهي حيث شرحت الدكتورة مها خياط جوانب تميز المركز بتوفيره الخدمات من مسابح وصالات رياضية وترفيهية وملاعب كرة قدم وكرة سلة وكرة طائرة وعيادة طبية متكاملة ومشغل نسائي ومطاعم ومصلى ومحلات تسوق وصيدلية وقاعة احتفالات خاصة بالطالبات تسع لأكثر من 500 شخص يتم فيها تنظيم الملتقيات والمناسبات الطلابية تحت إشراف عمادة شؤون الطالبات بالجامعة. وبينت الدكتورة خياط أن المركز يعمل من الساعة 7 صباحا وحتى 10 مساء بحيث تستغني الطالبة عن الذهاب لأي مكان تحتاجه لطلب خدمة معينة خارجيا، كما تعمل فيه وتشرف عليه طالبات من الجامعة نفسها مقابل راتب حسب ساعات العمل. كما أطلعت الإعلاميات على سكن الطالبات الذي يوفر للطالبة بيئة صحية واجتماعية مستقلة تتناسب مع وضع كل طالبة وتضمن لها الخصوصية والتفرد في مقتنياتها. وأطلعت الحاضرات على لوحة ترمز لإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، نفذتها طالبات السنة التحضيرية بالجامعة وتم تسجيلها في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية كأكبر لوحة موزاييك في العالم بحضور مُحكِّمة كتاب غينيس الأستاذة كليرا برجس.