نوه عدد من القياديين بوزارة الصحة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- لفعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي تنظمه وزارة الصحة وتنطلق فعالياته اليوم بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في فندق الفيصلية ويستمر حتى 25 شوال الجاري. وأكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د.محمد حمزة خشيم أن رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تجسد الاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين وحمايتهم من الأمراض كما تؤكد الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة للقطاع الصحي بالمملكة عموماً ووزارة الصحة خصوصاً. وأشار إلى أن المؤتمر يركز في مباحثاته على حجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وعرض الاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالمياً، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالية المردودية التي يمكن لبلدان الإقليم تأخذها بالاعتبار لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصُد والوقاية، وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية، وصياغة "خارطة طريق" خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية، بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. من جهته ذكر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بناء على أبعاد جديدة ومعلومات حديثة تفيد بأن مشكلة الأمراض غير السارية تشهد تزايداً ملحوظاً حيث إن أسباب الوفيات حول العالم من الأمراض غير السارية ارتفعت نسبتها إلى 63% ويتوقع أن تصل خلال العشر السنوات القادمة إلى ما يقارب 80% ما لم تتخذ الدول سياسات استراتيجية للتصدي لها، موضحاً أن سوء التغذية لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط، بالإضافة إلى السمنة وما تمثله من خطر صحي متزايد. حيث ترتبط السمنة بشكل واضح بأربعة من الأمراض الأساسية (الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة) غير السارية، ويصاحبها انخفاض الإنتاجية، وتفرض تكاليف صحية باهظة على الأسرة في الإقليم، وعلى ميزانيات الرعاية الصحية أيضاً، لافتاً أن المؤتمر يهدف إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات، ومسؤولياتها تجاه التصدي للارتفاع المتزايد في حجم الأمراض غير السارية، وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية، وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق الأوسط. د.ميمش وذكر الدكتور ميمش أن المؤتمر يحظى بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية تبلغ 62 خبيراً متخصصاً من الداخل والخارج إضافة إلى مشاركة 15 وزيراً للصحة في الدول العربية وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وحضور وفود وزارات الصحة، ووزارات الخارجية، ووزارات التخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية، وممثلين من صناديق وبرامج ووكالات الأممالمتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والبنوك التنموية، وغيرها من المنظمات الدولية الرئيسية ويشارك فيه خبراء ومتخصصون من مختلف دول العالم. إلى ذلك وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن المملكة سبّاقة بالتزامها بالإعلان الخاص بالاستراتيجية العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية الذي اعتمده رؤساء الدول والحكومات لمكافحة الأمراض غير المعدية غير السارية في سبتمبر 2011م. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى استعراض العبء الراهن للأمراض غير السارية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، والحلول الفعّالة لقاء التكاليف للتخفيف من وطأتها على الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية واستنهاض الاستجابة على جميع الأصعدة لتنفيذ هذه الحلول من خلال التنسيق بين الأعمال المتعددة القطاعات. وأشار الدكتور مرغلاني إلى أنه سيتم استعراض أحدث البيانات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، والاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي تمت المصادقة عليها عالمياً. د.خشيم